مقالات

العصافير.. والاربعة مليارات جنية

 

 

لسنوات طويلة قبل العام ٢٠١٤ كانت الصورة القابعة في اذهان المواطن للتخزين هي الشون الترابية، فالعلامة التي كانت تُعرف بها تلك الشون، هو الانتشار الكثيف للعصافير التي كانت تتراقص في السماء فرحاً بما تُرك لها من قمح تأكل منه متى شاءت، قلبها كان مليئُا بالاطمئنان لأنها كانت تعلم أنها سوف تذهب وتعود لتجد ما تركته من القمح لتأكل منه، ولأن البراءة دائما ما تٌوصف بالعصافير فلم تكن تعلم انها دائما ما يُلقى عليها باللوم في اكل ما قيمتة ٤ مليارات جنيها هي قيمة القمح التي كانت تضيع سنويا من خزينة الدولة وهو ما قدره خبراء بنسبة فاقد تصل إلى ١٥ % .

ربما لو كانت تعلم العصافير لأعادت النظر في ذلك وحاولت أن تتكسب أكلها من أماكن أخري حتى لا تكون موضع اتهام دائم بأنها تاكل قوت الناس .

اليوم وبعد العام ٢٠١٤ عادت العصافير إلي رُشدها بعد تغير الصورة وإستبدال الشون الترابية بصوامع باتت كأشارات او دليل للكثير من الطرق… نعم أُنشأت الصوامع وشُقت لها الطرق حتى تيسر وتسهل وتقطع الطريق على عصافير قبل عام ٢٠١٤.
خمسون صومعة جديدة أُنشأت على الأرض تحت اسم المشروع القومي للصوامع بل بالأحرى هو مشروع رئاسي تبناه من يبني ويعمر وينشأ ويخطط للأفضل حتى تكون مصر أد الدنيا ولتحيا مصر عزيزة تعتمد على نفسها في أكلها وصناعتها
المخطط الأستراتيجي الذي نفذته وزارة التموين اعتمد على التوزيع واماكن الكثافات الزراعية ؛ بل اعتمد أيضا في توزيعه على كثافات زراعية مخطط لها أن تُنشأ
وقبل الختام سيدي المواطن هل تعلم أن لغة الأرقام تقول ان أنشاء تلك الصوامع وفر على الدولة 4 مليارات جنية كانت تضيع سنويا بسبب العصافير كما كان معروف.

هل تعلم أن مصر قبل أنشاء تلك الصوامع كانت الطاقة التخزينية للقمح لا تزيد عن ١.٢ مليون طن وزادت الي ٣.٦ مليون طن ، وسوف تصل إلى ٤.٢ مليون طن بنهاية العام مع إكتمال بناء الصوامع الثلاث الأخرى للمشروع القومي للصوامع ليصل عدد الصوامع المُنشأة طبقا للمشروع الرئاسي الي ٥٠ صومعة.