مقالات

د.هشام ماجد يكتب :تشويه الأب

 

 

إن حملة التشويه الأب المصري يتداخل فيها جهات عديده منها الأسره المتمثلة في الطرف الحاضن وكذلك التشريع الخطأ كليا وجزئيا لقانون الأحوال الشخصية وكذلك المؤسسات والأشخاص أصحاب النفوذ والكلمة العليا في عدم مناقشة آيه تعديلات علي هذا القانون لوقف نزيف الطلاق وزياده عدد اطفال الشقاق وتشويه الأب المصري وإلغاء دوره نهائيا في المشاركة في تربيه أطفال الطلاق ، وهذا التشويه والتكريه الأبوي نراه عندما يشكو الطفل مرارًا وتكرارًا من الوالده.
وفي الواقع ، غالبًا ما يكون هذا هو أول ما يقوله الطفل ( انني أكره يوم الرويه وابي ولا أريد رؤيته ).

وهنا نحاول توضيح أعراض هذا التكريه والتشويه الأبوي والذي يمثل قمه الخطوره علي مستقبل هذا الوطن الغالي والذي حذر منه سياده رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي شخصيا مرارا وتكرارا في أكثر من خطاب وهي :

١- عدم وجود تناقض.

بمعنى أنه عندما تكون لدينا علاقات مع الناس ، فإنها عادة ما تكون متناقضة هناك بعض النقاط الجيدة وبعض النقاط السيئة ، وهذا أمر طبيعي بالنسبة لكل شخص تقريبًا نعرف أنه يمكننا التفكير في بعض الصفات الجيدة والصفات الغير حميدة حول الشخص.
ولكن هنا يعاني هؤلاء الأطفال من نقص في هذا التناقض ، مما يعني أنهم يرون أحد الوالدين جيدًا تمامًا: “أمي ملاك ، وأبي شيطان”. أو العكس وهو يقصد ذلك تماما بايمان واقتناع.

٢- ظاهرة التبرير المتعمد.

يأتي بعض الأطفال ويقولون بشكل عفوي، هذه أفكاري عن أبي أو أمي. فكرت في كل هذا بنفسي لم يؤثر علي أحد، لم تخبرني أمي بما أقوله ، ولكن هذا ما أفكر به عن والدي، بعبارة أخرى ، يصمم الطفل علي سرد إنه هو من فكر في هذه الأفكار دون أية تأثير أو ضغط من الطرف الحاضن.

٣- دعم تلقائي / دعم إنعكاسي.

تتضمن هذه الأعراض أن يختار الطفل دائمًا جانب أحد الوالدين في أي خلاف معين بغض النظر عن الموضوع الذي يتم طرحه، وبدون تفكير مهما كان عمر الطفل سينحاز تلقائيًا إلى الطرف الحاضن ويختلف تلقائيًا بدون أيه أسباب أو شواهد أو أدلة مقنعة مع الوالد المشوهة.

٤- عدم الشعور بالذنب.

من الأعراض الأخرى عدم الشعور بالذنب. يمكن أن يكون هؤلاء الأطفال غير محترمين للغاية ويقولون أو يفعلون أشياء مروعة دون أي قلق على الإطلاق إنهم يظهرون تجاهلًا لمشاعر الوالدين وعواطفهم ولا يزعجهم على الإطلاق للقيام أو قول هذه الأشياء الرهيبة عن أحد والديهم وتخرج علينا أجيال من هؤلاء الأطفال لديها اضطرابات نفسيه وشخصيه اخطرها أن يصبح شخصيه معادية للمجتمع كله وفريسه سهله للتطرف والإرهاب.

٥- سيناريوهات مستعارة ومتكرره.

تشير السيناريوهات المستعارة إلى الطريقة التي يروي بها الطفل قصة عن شيء حدث ستكون قصتهم هي نفس القصة التي وصفها الطرف الحاضن .
بمعنى آخر ، إذا كنا نجري تقييمًا ، فقد نجري مقابلة مع هذا الطرف الحاضن ويخبرونا عن شيء حدث مع الأب وكيف كان مخطئا. ثم لاحقًا ، نجري مقابلة مع الطفل ويعطي الطفل نفس القصة تمامًا ويستخدم كلمات متطابقة.

٦- انتشار العداوة.

إذا كان الأب هو الوالد المستهدف للتشوية والتكريه، تنتشر كراهية الطفل من الأب إلى أفراد أسرته مثل العمات والأعمام والأجداد. على الرغم من أن هؤلاء الأقارب لم يرتكبوا أي خطأ ، فإن الطفل سيكرههم فجأة ولن يرغب في رؤيتهم أبدًا بسبب ارتباطهم بالأب.

كل هذا يؤدي الي تمزق نسيج المجتمع المصري وانتشار العداوة بين الأسر والتي قد تصل الي حد الجرائم مع ضعف القدرة علي العمل والإنتاج مما يؤثر بالسلب علي الدخل القومي بجانب إنهيار معايير التربيه والأخلاق وكل هذا بسبب قانون أسره تم علي أساس مكتسبات ماديه ولا قيمه لأهم أسس قانون الأحوال الشخصية في أي مكان في العالم وهو مصلحه الطفل .

طبيب النفسي ومحاضر الدولي.