سياسة وبرلمان

“الحركة الوطنية” تضع خارطة طريق لجذب السياحة من خلال “مسارات آمنة”

صدر مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية والاقتصادية، بحزب الحركة الوطنية المصرية ورقة عمل بعنوان “سياحة المسارات الآمنة.. الطريق لجذب سياحة آمنة تتعايش مع كورونا”، وتضمن الورقة الجهود التي تبذلها الحكومة من أجل استئناف حركة السياحة مع بداية يوليو القادم، واستعرضت عدد من تجارب الدول الأوربية التي تتجه نحو فتح بلادها لاستئناف حركة السياحة من جديد، إضافة إلى توصيات العودة الآمنة للسياحة في ضوء الجهود المصرية والتجارب الدولية.
وقال المهندس أسامة الشاهد النائب الأول لرئيس حزب الحركة الوطنية والمشرف على مركز الدراسات، إن قطاع السياحة هو أحد أبرز روافد الاقتصاد القومي، و أهم مصادر العملات الصعبة، وأسرع القطاعات قدرة على خلق فرص العمل و جذب الاستثمارات، ومن هنا يأتي أهمية الملف بالنسبة للدولة، وبالتالي كان محض اهتمام قوي من الحزب في تقديم رؤية تتكامل مع رؤية الحكومة، و تتفق معها في ضرورة إعادة التشغيل ضمن إجراءات احترازية تحافظ علي أمان المواطن والسائح وتحافظ علي التوازن بين حالة الاقتصاد وحالة الصحة العامة، ومواجهة الجائحة.
وأضاف الشاهد أن التوصيات التي تقدمها ورقة العمل تهدف إلى ضرورة توقيع اتفاقيات للمسارات الآمنة للسياحية مع الدول التي يرغب مواطنيها في زيارة المقاصد السياحية المصرية، والتي تؤكد على قوة الإجراءات التي تتخذها الدولة المصرية في مواجهة الجائحة، وتأمين الحالة الصحية للمتواجدين على أراضيها، الأمر الذي يشجع على جذب الحركة في ظل المنافسة الشرسة المتوقع مع استئناف حركة السياحة الخارجية عالميا.
وتابع الشاهد أن الورقة تركز أيضا على ضرورة توظيف التكنولوجيا، والتطبيقات الحديثة، ووسائل الاتصال في متابعة السائح خلال رحلته، ومساعدته في الالتزام بالتباعد الاجتماعي مع من يتواصل معهم على غرار المرشد السياحي في حال استئناف السياحة الثقافية خلال مرحلة تالية.
واقترحت الورقة، تقديم أنشطة ترفيه للسائح بديلة لتلك الأنشطة التي توقفت عقب جائحة كورونا، مثل إقامة حفلات الهولوجرام، وغيرها من الأنشطة التي تحافظ على أمان السائحين ويمكنها خلق حالة من المرح.
وأشار نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، إلى أن الورقة أوصت بضرورة النظر لعمليات التحفيز، وجذب السائح بعيدا عن حرق الأسعار مما يؤثر سلبا على المقصد السياحي المصري، مؤكدا على أهمية استخدام أدوات تحفيز على غرار منح تذاكر مجانية لزيارة بعض المقاصد السياحية، كذلك العمل على جذب شرائح السياحة الغنية خلال المرحلة الحالية كون أن الشرائح المتوسطة قد تأثرت بشدة اقتصاديا بعد جائحة كورونا.
كما أكد الشاهد على مساندة الحزب، ومركز الدراسات به لجهود الحكومة في استئناف الحركة من جديد مما يؤدي إلى توفير العملة الصعبة، وإعادة تنشيط فرص العمل التي يخلقها القطاع، وتنشيط حركة الاستثمار في المستقبل، مشيدا بدور الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار في ذلك النطاق، وتواصله الدائم مع صناع القرار السياحي، ودبلوماسيى الدول المصدر للحركة السياحية للمقصد المصري.