سلايدرمنوعات

مفاجأة في حوش شريف باشا..لوحتان رخام بخط كوفي غير منقوط وباب خشبي إختفي..هل يكون كشفا أثريا مهما؟

فجر أبو العلا خليل الباحث المتخصص في الآثار الإسلامية مفاجأة عن حوش شريف باشا في قرافة الإمام الشافعي،حيث قال

أن الحوش يتسم بالروعة،خاصة أنه تم تأسيسه على الطراز الإسلامي المملوكي.

المفاجأة تتعلق بلوحتين من الرخام تقعان على يمين الفناء الخارجي للحوش،وعليهما نقوش أثرية وصفها بأنها نادرة

جدا،وزمنيا يرجع تاريخ اللوحتين على الأقل لما يقرب من 1250 عام مضت وساق الأدلة التي بني عليها ما ذكره.

الخط الكوفي الجميل

وقال أن النقوش تتضمن كتابات بالخط الكوفي غير المنقوط،أي أن الشاهدين يرجعان إلى فترة ما قبل ظهور النقط والتشكيل

في الخط العربي،كما أن احدي اللوحتين عليها إسم سيدة تدعي فاطمة الله،واللوحتان تشبهان شواهد قبور في مقام يحي

الشبيه من ناحية الطراز والخط،لكن شواهد الشبيه مدمرة حالياً بسبب الرطوبة والأملاح،عكس اللوحتين الشاهدين وحالتهما

جيدة مما يرفع من قيمتهما الأثرية للغاية.

وقال الباحث أنه عثر علي النقشين منذ فترة طويلة، موصيا بسرعة نقلهما إلى أحد المتاحف وان كان المتحف الإسلامي هو

الأنسب،وتسجيلهما وعمل الدراسة اللازمة لهما وما بهما من كتابات لتفسيرها ومعرفة أسماء أصحابها وتاريخ صنعها،خاصة

أنها كتابات ونقوش نادرة،والتربي المسؤول عن المدفن كان يعلم قيمة مثل هذه الشواهد الرخامية ويحافظ عليها،لكنه مات

منذ أيام وترك أولادًا صغارًا يُخشى من إساءتهم تصرفهم مع هذا الكنز التاريخي.

أبو العلا فجر مفاجأة أخري تتعلق بالابواب الخشبية العتيقة التي باتت تصدر مؤخراً للدول الأجنبية،حيث أن الشاهدين كان

يغطيهما باب خشبي قديم،وذات مرة لم يجد الباب الذي تم استبداله بقطعة خشب،وكان ضخما بحيث يحتاج لحوالي 4

أشخاص لحمله،ولأن الأبواب الخشبية خاصةً التراثية والتاريخية باتت مطلبا مؤخراً وتصدر للخارج،يخشي أبو العلا أن يكون

مصير باب المدفن مثل هذه الأبواب.

علاء الدين ظاهر