سفير ألمانيا بالقاهرة:مصر تاريخ وحاضر ومستقبل وواجهة سياحية فريدة وسائحو بلادي يعشقونها
الوضع الحالي لن يحد من شعبية مصر بين السائحين على الإطلاق
كشف الدكتور سيريل جان نون سفير ألمانيا بالقاهرة أن مصر هي الوجهة السياحية المفضلة والمعتادة للسائحين الألمان،مشيرا إلي أن كثيراً منهم بعدما يزور مصر لأول مرة،فانه يكرر الزيارة عدة مرات أخري.
جاء ذلك في حوار له باللغة الإنجليزية مع موقع ديلي نيوز ايجيبت،حيث قال نون أن الألمان معروفون في جميع أنحاء العالم بحبهم للسفر،وقد حافظت ألمانيا على مرتبة عالية في الإحصائيات الدولية التي تمت عن نسبة السفر الأعلى بين الدول.
تراث فريد ومدن نابضة بالحياة
وعن أسباب حب الألمان لمصر واتخاذها وجهة سياحية مفضلة لهم،قال:مصر بلد يتميز بالتنوع،بها مواقع التراث الثقافي الفريدة والمدن النابضة بالحياة والمناظر الطبيعية المتنوعة والشواطئ،أضف إلي هذا ما يتمتع به المصريون من كرم الضيافة والود.
وقال أنه قضي عدة سنوات من العمل الدبلوماسي في أماكن مختلفة حول العالم،الا أنني لم أر بلدا مثل مصر،حيث يلتقي فيه التاريخ والثقافة والطبيعة،لذلك ليس غريباً وهو شيئ طبيعي أن تصنف مصر بين الواجهات السياحية التي تداعب أحلام العديد من الألمان.
وتابع:هذا العام سارت الأمور بشكل مختلف،حيث أصيب العالم بجائحة فيروس كورونا التي أجبرت الجميع علي اتخاذ تدابير وقائية تؤثر بعمق على حياته اليومية،وحتى مارس الماضي لم أكن أتخيل أن عالمنا لمترابط يمكن أن يشهد يومًا سيناريو يتم فيه تعليق السفر والمرور الدولي بالكامل تقريبًا.
تعاون ناجح مع شركائنا المصريين
ووجد الآلاف من المسافرين في جميع أنحاء العالم أنفسهم فجأة يواجهون إلغاء الرحلات الجوية بدون طرق للعودة إلى منازلهم لعائلاتهم،وهنا في مصر وضع الوباء نهاية مفاجئة لعطلة حوالي 35000 سائح ألماني،ولحسن الحظ، من خلال الدعم السريع والتعاون مع شركائنا المصريين،تمكنا من مساعدتهم جميعًا على العودة بأمان.
وتابع:و في الوقت نفسه تضررت ألمانيا والعديد من الدول الشريكة للاتحاد الأوروبي بشدة من الوباء،وستكون العواقب الاجتماعية والاقتصادية كبيرة لبعض الوقت في المستقبل،وكل هذا كان بمثابة صدمة كبيرة لا يزال يتعين التغلب عليها، خاصة وأن الوضع لا يزال متوترا.
وكشف السفير الألماني أن العديد من الألمان الغوا عطلاتهم الصيفية وفضلوا زيارة وجهات السفر المحلية، ومع ذلك بمجرد استقرار الوضع في جميع أنحاء العالم ، قد تكون الرغبة في السفر إلى الخارج أكبر.
وأكد أنه منذ بداية الأزمة، قدمت وزارة السياحة والآثار المصرية جولات افتراضية لإعطاء الناس بعض الإلهام بالسفر، وأنا مقتنع بأن الوضع الحالي لن يحد من شعبية مصر بين السائحين على الإطلاق،لان مصر واجهة سياحية فريدة من نوعها بتاريخها الممتد عبر آلاف السنين،ونحن سعداء أن الطلاب والأكاديميين في الجامعة الألمانية بالقاهرة (GUC) يقومون بوضع تصميمات حديثة للواجهات السياحية الرئيسية، مثل الأقصر أو شرم الشيخ، لجعلها أكثر جاذبية للزوار.
وقال:في مصر يجتمع التاريخ والحاضر والمستقبل بتنوع ثروتها الثقافية وهو موضع تقدير كبير من السائحين الألمان لسنوات عديدة،بدليل وجود أعداد كبيرة من الزوار الألمان العام الماضي كانوا في مصر،وهناك إستثمارات ضخمة وتواجد كبير لوكالات السفر وشركات الطيران الألمانية داخل مصر،حيث تعد السياحة أحد أبرز جسور التعاون الوثيق بين ألمانيا ومصر.
وأضاف:نتمنى أن يستقر الوضع العالمي بسرعة ليعود كل شيئ إلى طبيعته،وليس لدي شك في أنه بمجرد إستقرار الأمور على المستوى العالمي ، ستشهد مصر عودة سعيدة للسائحين الألمان لقضاء عطلات آمنة لا تنسى في هذا البلد الجميل.