حقيقة تاريخية..زيدان:الأهرامات بنتها أيادي مصرية عظيمة والأدلة بردية ومدينة ومقابر
الحضارة المصرية القديمة هي أعظم حضارة علي وجه الارض
>> هناك الكثير من الادلة العلمية علي ان الاهرامات صناعة مصرية بأيادي مصرية وهي حقيقة تاريخية معروفة ومنشورة عالميا
كشف الدكتور عيسي زيدان مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير ومدير الترميم بمشروع مركب خوفو الثانية
عن رؤية مهمة ومتزنة فيما يتعلق بالجدل الذي شهدته الأيام الماضية،علي خلفية ما أعلنه الملياردير ايلون ماسك عن
الأهرامات،وقال أن من بناها هم الفضائيون.
وقال زيدان أن الأهرامات صناعة مصرية وبأيادي مصرية عظيمة،ويحدثنا عن ذلك بردية وادي الجرف ومقابر العمال بالجبل
القبلي ومدينة العمال بالجبل القبلي بالهرم ومراكب الملك خوفو،ووجه الشكر في هذا الإطار لكل من الدكتور زاهي
حواس”مقابر العمال”والدكتور مارك لينر” مدينة العمال”والدكتور ساكوجي يوشيمورا”مركب خوفو الثانية”والدكتور بيير
تاليه”برديه وادي الجرف”.
وأكد عيسي زيدان أن الحضارة المصرية القديمة أعظم حضارة علي وجه الارض،وهناك الكثير من الادلة العلمية التي تبرهن
علي ان الاهرامات صناعة مصرية بأيادي مصرية،وهي حقيقة تاريخية معروفة للجميع ومنشورة عالميا،وتحدث عنها الكثيريين
من قبل ومنها ما تذكره العديد من الاكتشافات الأثرية التي تبرهن علي ذلك،واول هذه الأدلة بردية وادي الجرف.
وادي الجرف
وقال زيدان أنه في عام 2011 قامت بعثة اثرية مشتركة من جامعه السوربون وجامعة اسيوط والمعهد الفرنسي للاثار
الشرقية بعمل حفائر في موقع وادي الجرف قرب الساحل الغربي لخليج السويس،وكشفت البعثة عن مجموعة من المخازن
محفورة في الجبل،وكانت تستخدم لتخزين السفن التي كانت تنقل الأحجار.
واكتشفت البعثة أيضاً مجموعة من الثكنات لسكن العمال وكذلك اقدم رصيف حجري معروف حتى الان،بالاضافة الى مجموعة
من البرديات تعرف باسم وادي الجرف وهو اكتشاف غاية في الاهمية،حيث أن هذه البرديات دونها مجموعة من البحارة اللذين
عملوا في الميناء،وتضمنت في محتواها حسابات السلع والأطعمة التي يتسلمها العمال،كما سجلت تلك البرديات الانشطة
التي يقوم بها العمال.
ومن خلال الترجمة التي قام بها عالم المصريات الفرنسي بيير تالية للبرديات،أحدها لرجل كان مسئولا عن نقل الاحجار من
المحجر الى منطقة الجيزة،وأوضحت البردية أيضا ان الملك خوفو كان يستخدم فرقا من النخبة من العمال يقومون بمهام
مختلفة لاكمال رؤيته لبناء الهرم،كما أوضحت البردية ايضا كيف كان يتم العمل؟،من خلال قيام الملك تقسيم العمالة لفرق
ذات مسئوليات وأهداف واضحة،وتضم كل فرقة 160 رجلاً في 4 مجموعات كل مجموعة 40 رجلاً من نخبة العمال.
مدينة العمال
أما عن مدينة العمال بالجبل القبلي بالهرم،قال أنه تم اكتشاف بقايا تجمع سكاني كبير علي يد عالم المصريات الأمريكي
مارك لينر،ويعرف باسم حيط الغراب في المنطقة الجنوبية الشرقية لهضبة الجيزة،حيث كان المكان الذي عاش ومات فيه
العمال الذين اشتركوا في بناء المجموعات الهرمية لكل من خفرع”2555 – 2532 ق. م”،ومنكاورع”2532 – 2503
ق.م”،بالإضافة إلى بقايا سكنية أقدم ترجع لعهد خوفو”2525 – 2566 ق.م”.
وتم الكشف عن منازل ومخازن وثلاثة شوارع رئيسية ومبنى إداري ملكي داخل أسوار تلك المدينة،و4 صالات ضخمة يحتمل
أن تكون هي الثكنات التي كان ينام فيها العمال بناة الأهرامات ويعدون بها طعامهم،وقد تم العثور على كمية هائلة من عظام
السمك والطيور والأبقار والأغنام والماعز والخنازير،وهو ما كان دليلاً علي بتكفل الدولة برعاية العمال،وذلك لضمان الحصول
على أفضل عمل بكفاءة.
مقابر العمال
وفيما يتعلق بمقابر العمال بناة الأهرامات بالجبل القبلي بالهرم فقد اكتشفها الدكتور زاهى حواس عام ١٩٩٠، وتعد من
أهم الاكتشافات الأثرية التي تلقى الضوء على الفترة المبكرة للأسرة الرابعة، دوعن العمال الذين قاموا ببناء الهرم، وتقع هذه
المقابر في الجبل القبلي بالهرم،ودفن فيها المشرفين أصحاب الرتب البسيطة من العمال،وذلك في مصاطب متواضعة وحولها
مصاطب أصغر،ومحتمل أن تكون هذه المصاطب الأصغر قد خصصت للعمال أو لعائلات المشرفين انفسهم،وكانت تلك المقابر
مبنية من الطوب اللبن.
بينما دُفن المشرفين أصحاب الرتب العالية والحرفيين المهرة والفنانين في مصاطب حجرية كبيرة أعلى المنحدر، ومن بين تلك
المقابر نجد مقبرة ذات زخارف بديعة تخص المشرف على صناعة الكتان والمشرف على بيت التطهير الملكي،وكون هذه
المقابر تقع مباشرة بجوار الهرم وتطل عليه مباشرة دليلاً علي ان الاهرامات بنيت علي اساس من الحب والاخلاص والتفاني
في العمل لا السخرة كما يدعي بعض المغرضين،لأن السخرة لا تنتج عملا بهذه الروعة والدقة،ويؤكد هذا الكشف أن
المصريين هم بناة الأهرامات.
مركب خوفو
عثر علي الأحجار التي كانت تغطي سقف حفرة المركب وعليها كتابات تسمي الجيرافيتى مكتوبة باللونين الأحمر والاسود،
ومن هذة الكتابات اسماء وإعداد المجموعات التي كانت مسئولة عن العمل،وايضا عثر علي خراطبش خاصة بالملك خوفو
بالإضافة إلي نص غاية في الاهمية،ويوضح اليوم والفصل والعام الذي صنعت فيه المراكب من حكم الملك خوفو،كما عثر أيضا
علي نص في الصحراء الغربية مكتوب فيه اسم الملك خوفو وابنه جدف رع،ويوضح ارسالهما بعثة لجلب الألوان والاكاسيد المستخدمة في الكتابة