أخبار مصرسلايدرمنوعات

الكسباني كاشفا حقائق تاريخية مثيرة عن جبانة المماليك:بعض مدافنها لا ترقى لتسجل كآثار والأولى تسجل طراز معماري متميز

جبانة المماليك..هذا ليس إسمها الحقيقي تاريخياً

» كل سلطان كان حريصًا على بناء مجموعة معمارية متكاملة،حيث نجد المدارس والخانقاوات، والقصور، والأسبلة

» النظام الذي تم اتباعه في استرداد أراضي الدولة في منطقة شارع قانصوه حرص على احترام هيبة وحرمة الموتى

 

 

كشف الدكتور مختار الكسباني أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة القاهرة عدداً من الحقائق التاريخية المثيرة عن منطقة صحراء

المماليك،واوضح عددا من الحقائق حول ما تم فيها من هدم

 

وقال الكسباني أن المنطقة معروفة بجبانة المماليك وهذا ليس إسمها الحقيقي تاريخياً،وهذا الإسم أطلق عليها في أيام

الحملة الفرنسية، حيث كان الفرنسيون على خلاف دائم مع المماليك، فأطلقوا على المنطقة التي تحوي أجمل العمارة

المملوكية، وأرقى المباني الوظيفية اسم قرافة المماليك أو جبانة المماليك.

 

وأوضح الكسباني لموقع الحدث 24 يخطئ من ظن أن المنطقة التي اعتنى بها سلاطين المماليك توقف البناء فيها على

القبور والأضرحة وفقط، فكل سلطان أو أمير، كان حريصًا على بناء مجموعة معمارية متكاملة فهي بحق حي السلاطين

والأمراء، حيث نجد المدارس والخانقاوات، والقصور، والأسبلة، وكل ما كان يحتاجه الناس، وألحق كل سلطان أو أمير مدفنه

بمجموعته وهو ما كتب لها الخلود عبر الزمن.

 

وقال أن المنطقة التي فيها آثار المماليك بها 64 أثرًا مسجلًا، تختلف عن منطقة مقابر الغفير، التي زحف إليها أهل القاهرة عبر

المائة سنة الماضية وقاموا ببناء مقابر لهم فيها، وحرص الأغنياء وعلية القوم منهم على تقليد الطراز المملوكي القديم،مؤكدا

أن أراضي الجبانات على مستوى الجمهورية، وفقًا للقانون من أملاك الدولة، ولها الحق أن تستردها وقتما تشاء، وخصيصًا إن

كان ذلك للمنفعة العامة.

 

وعن عمليات الهدم الأخيرة التي تمت في شارع قانصوة، بمقابر الغفير قال:في البداية هذه أملاك دولة والمدافن كلها ملك

لأهالي، وقد قامت الحكومة بإنذار أصحاب المدافن قبل الهدم بفترة 6 أشهر، حيث قاموا بإخلاء المقابر، ونقلها إلى مدافن 15

مايو،وعوضت الحكومة كل صاحب مدفن بـ 30 مترًا هناك.

المدافن بعضها على طراز محاكي للمملوكي القديم

وأشار، إلى أن المدافن بعضها على الطراز المحاكي للطراز المملوكي القديم، إلا أنها لا ترقى للتسجيل الأثري، ولا تدخل في

حيازة الآثار من قريب أو بعيد، وتلك الطرز نستطيع تقليدها الآن بمنتهى الدقة، فهل إن صنعنا مثلها تحولت لأثر، وكان الأولى

بها أن تسجل كطراز معماري متميز،مؤكدا أن المدافن التي تحمل قيمة تاريخية مثل مدفن عبود باشا، ومدفن شيوه كار،

ومدفن أحمد باشا سري، ومدفن صلاح الجارحي، وغيرها لم تمسها يد الهدم.

الهدم ليس في نطاق القاهرة التاريخية

وقال: الهدم الذي جرى في شارع قانصوه لم يقع في نطاق القاهرة التاريخية، بل هو في الشريط المحيط بها، ولا خلل في

نسيجها العمراني بتوسعة الشارع الذي هو جزء من تطوير المنطقة ككل، حيث تحرص القيادة الحالية على الأثر وتعمل على

تطويره وتحويله إلى مزار سياحي يصبح مصدرًا من مصادر الدخل القومي.

 

وأضاف: النظام الذي تم اتباعه في استرداد أراضي الدولة في منطقة شارع قانصوه، حرص على احترام هيبة وحرمة الموتى،

حيث تم إبلاغ أصحاب المدافن بالإخلاء وهو ما تم بالفعل، ثم تم تعويضهم عن مدافنهم، وأكد أن كل ما يجري في الشارع هو

توسعة وفقط ولا يوجد أي مخطط لعمل كوبري حفاظًا على قبة قانصوه أبو سيعد التي تتوسط الشارع.

 

علاء الدين ظاهر