تقارير وحواراتسلايدر

الدكتور محمود علاء الفائز بالمسابقة العالمية للقرآن في حواره ل ” الحدث: حفظت القرآن منذ تعلمي النطق ..واعتمدت علي طريقة الكتاتيب القديمة ..وأعشق هؤلاء المشايخ

طموحي استكمل الطب فى الجامعات الأوربية و الحصول علي الدكتوراه ثم افتح مركز اسلامي لتحفيظ القرآن والقراءات .

 

كشف القارئ الدكتور محمود علاء ،الفائز مؤخرا في المسابقة العالمية لحفظ القرآن الكريم ،انه اعتمد في حفظة كتاب الله علي  طريقة الكتاتيب القديمة ،مؤكدا ان القرآن الكريم هو من منحه التفوق  بدخوله كلية الطب .
وأشار الي أنه كان يعاني من عدم لعبه كثيرا مع أقرانه الأطفال  في سن صغيرة ،ولكن كان فضل الله عليه عظيما بتفوقه في العديد من المسابقات العالمية .
وأضاف إنه حفظ القرآن منذ تعلمه النطق ،حيث كان يقوم والديه بتحفيظه قصار السور .
الجميع يعلمون انك الأول في المسابقة العالمية للقرآن وليس لديهم أي معلومات أخري من هو د.محمود علاء ) ؟
انا محمود  علاء الدين سباعي مواليد قرية ابن العاص مركز  كفر صقر محافظه الشرقيه , ولدت فى أكتوبر عام 1995 م
ولدي  أسرة  مكونة  من خمس أفراد من والده ووالدته ويمتلك إثنان من الذكور , اكبرهم سنا الشيخ محمد الدين علاء سباعي حيث يعمل امام وخطيب بالأوقاف المصرية وهو الان يعمل بالمراكز الإسلامية بدولة البرازيل وأخي الأوسط هو الشيخ أحمد علاء الدين سباعي واعظ بالأزهر الشريف , أما والده  وهو الأستاذ علاء الدين سباعي وهو يعمل رئيس قسم البيئة والسكان  بالإدارة التعليميةبكفر صقر  , أما والدته فهي تعمل معلمه خبيره في مدرسه أحمد عرابي الابتدائيه بكفر صقر  .
متي بدأت مشوارك فى حفظ  كتاب الله ؟
بدأت  حفظ كتاب الله منذ تعلمت  الكلام “بداية النطق “حيث  كان والدي يحفظني مع اخوتي  قصار الصور وكان يتابع ذلك باستمرار حتي تكون سهله علينا عند بدايه الحفظ  والمداومه علي الحفظ.
من هم المشايخ الذين كان لهم بصمة واضحة عليكم في الحفظ ؟
الشيخ حسن جمعه  يعد واحد من المشايخ اصحاب الفضل علي حيث كان بمثابة أبا لي ،حيث كنت اذهب مع اخوتي  ليه في القريه مرتين مره في الصباح ومره وقت المغرب حتي ننتهي من المراجعة والتسميع  وأتممت حفظ القران علي يديه ثم انتقلت مع أسرتي الي  السكن في مدينة كفر صقر  وهناك ختمت  القرآن  مرة أخري علي يد الشيخ سيد سليمان .
وماذا عن باقي المشايخ ؟
بعد حفظنا كتاب الله اكثر من مرة أنا وأخوتي ،قررنا الحصول علي اجازه حفص علي يد الشيخ الراحل عبدالرحيم حبيب وكان شيخ عموم المقارئ  بالشرقيه وكان محكما دوليا و أتممت القراءات العشر علي يديه ثم انتقلت  إلي القاهرة الدراسة في  كليه الطب البشري بمدينه نصر.
وهل توقفت عن الحفظ فى بداية دخولك الكلية ؟
بالعكس حرصت علي الاستفادة بصورة اكبر و ذهبت  للشيخ الراحل عبدالفتاح مدكور وحصلت علي يديه علي اجازه حفص علي الطريق الشاطبيه والطيبة ثم حصلت علي يد الشيخ عبدالله حبيبو من دوله النيجر خاتمه بروايه قالون وروايه ابن كثير المكي ثم حصلت علي يد فضيله الدكتور حمدالله الصفتي وهو مدير الشئون العلميه والثقافيه بالمنظمه العلميه لخريج الازهر الشريف اجازه في علم التجويد وقرأت الي أخر  سورة  البقره بروايه قالون عن الأمام نافع .

 هل شعرت بمعاناة كبيرة خلال حفظ القرآن ؟
حفظ القرآن  ليس صعبا والأمور كانت  ميسره وسهله لكن  كنت أري  أنا  واخواتي  الأطفال يلعبون ويلهون في الشارع ونحن لا نلعب  كثيرا لانشغالنا  بالمراجعة ،وأغلب  الأوقات كنا في الكتاب او البيت للحفظ او في أوقات الفراغ وكان الوالد يسمع لنا هو أو الوالدة ونشكر  الله ان كل هذا اتي بنجاح بفضل الله عز وجل .
 الي من يرجع الفضل الكبير في حفظك  كتاب الله وتفوقك في الدراسة ؟
يرجع الفضل في حفظ القرآن  الكريم الي والدي  ووالدتي بعد الله عز وجل ثم الشيخ حسن جمعه وجميع المشايخ الذين ذكرتهم سابقًا  كما أن الشيخ محمد علاء اخي الأكبر كان دائما يحفزني ويشجعني وكنت أرجع اليه  في كثير من الامور واستفدت منه كثيرا باعتبار انه له خبره في هذا المجال اكثر مني وكان حريص علي مصلحتي .
كيف استطعت أن توفق  بين دراستك للطب وحفظك للقران الكريم؟
 لا يوجد أي تعارض بين حفظ القرآن  والطب فالقرآن يفتح المسامع والإفهام ويفتح العقول وقبل المذاكرة  ابدأ بورد القرآن ثم أذاكر بعد الانتهاء  من الورد فالقرآن اذا دخل في شي زاده  بركه فلا يوجد  تعارض بينهم نهائيًا  .
شاركت في  العديد من مسابقات حفظ القرآن المحليه والدوليه هل تستعرض لنا بعضها ؟
بفضل الله عز وجل شاركت في مسابقات عديده محليه ودوليه وكانت المحليه هي المسمي القديم ليله القدر عام 2008 ,2017 , 2019 , 2020 , وبفضل الله عز وجل في معظمها علي المركز الاول علي مستوي الجمهوريه ومنها رشحت بالتنافس علي المسابقات الدوليه للسفر في تمثيل دوله مصر العربيه في المسابقات الدوليه , ومن المسابقات المحليه  أيضا داخل مصر مسابقه الجامع الازهر الشريف الكبري التي تقام في شهر رمضان وبفضل الله عز وجل حصلت علي المركز الاول والمسابقه التي تقيمها الهيئه العالميه لتحفيظ القران الكريم في جمهوريه مصر العربيه وحصلت علي المركز الرابع مكرر في فرع الجزاريه والخامس مكرر فرع رياض الصالحين ومسابقات خاصه تابعه للمعاهد الازهريه عنما كنت في المرحله والابتدائيه الاعداديه والثانويه التعليميه .
وماذا عن المسابقات الدولية ؟
  كانت اول مشاركه  في الاردن عام 2008م  في المسابقه الاردونيه الهاشميه الدوليه السادسه عشر لحفظ القران الكريم وتجويده وتفسيره وحصلت علي المركز السادس وكانت في فرع عشرين جزء ثم تغيبت  لفتره كبيره جدا عن المشاركه في المسابقات حتي عام 2018م .
ثم شاركت في جائزه دبي الدوليه في دورته الثاني والعشرين وحصلت علي المركز 22 ثم في اواخر عام 2019م وشاركت في مسابقه سيد جناد عالم الدوليه للقران الكريم في دورته السادسه عشر وكنت  من ضمن العشر الاوئل بفضل الله ,وشاركت في مسابقة أقيمت  بين المصريين والليبين نظمتها المنظه العالميه لخريج الأزهر الشريف وحصلت علي المركز الاول بنصف القران الكريم وأخر مسابقه دوليه شاركت فيها كانت المسابقه العالمية المصريه في دورتها السابعه والعشرين وبفضل الله عز وجل حصلت علي المركز الاول في الفرع الاول حفظ القران الكريم مع تفسيره وفهم مقاصده .
وهل حفظ القران له اثرفي التفوق العلمي ؟
حافظ  القرآن  تجده دائما  متميزا  بين أقرانه  ولديه قوه في الحفظ وسرعه في الفهم وسرعه في تذكر المعلومات فعلي المستوي الشخصي  بفضل الله كنت مميز بين أصدقائي  وكنت من الاوئل علي المعهد من المرحله الابتدائيه حتي الثانوية فحفظ القرآن  له أثر  شديد في التفوق العلمي وأيضا  الحفظ يزيد الانسان بركة .
هل تتبع طريقه معينه في الحفظ والمراجعة  ؟
اعتمدت علي  الطريقة القديمه في الكتاتيب حيث نذهب مرتين للشيخ في الصباح ووقت العصر كنا نحفظ الحديد ونقوم  بتسميعه  علي يد الشيح حسن جمعه في البيت ثم نذهب  اليه في الكتاب بعد العصر , أما بعد الانتهاء  من اتمام الحفظ كنا نراجع  خمس اجزاء وما زالت هذه الاعاده مستمره في الأيام العاديه ،أما في الأيام التي يكون فيها امتحانات  تقل المراجعة لأقل  من ثلاثة اجزاء  واسيادنا العلماء يقولون من اراد ان لا ينس يقرأ كل يوما خمس  اجزاء .
من هو الشيخ الذي تستمع اليه دائما للتلاوه؟
المجود الشيخ مصطفي اسماعيل وهو افضلهم من وجهه نظري والشيخ المنشاوي مجودا ومرتلا الي جانب  الشيخ البنا استمع اليه مرتلا اما في القراء الجدد الشيخ مشاري , حسن العوضي ,حسن صالح , واخي الشيخ محمد علاء الذي استمتع بيه .
هل كان لوالديك دور في  حفظ القرآن ؟
نعم كان لهم دور موثر وكبير في حفظ القران الكريم فكانوا طوال الوقت يتابعونني علي مدار الساعة ،و كل يوم  يسألونني ماذا سمعت وماذا حفظت وأقوال اخري محفزة مثل :”شد  حيلك “وما الي ذالك من أساليب التشجيع فضلا عن متابعتهم مع  الشيخ  وفتحهم قنوات اتصال مباشرة فإذا حدث أي تقصير يبلغون الشيخ والعكس وفى  الحقيقه كان لهم دور كبير .
باعتبارك قدرة الشباب ما هي نصيحتك لهم  ؟
ادعوهم الا ينساقوا وراء  الشائعات  والتيارات المتشدده المتطرفه في الدين و ان يتخذوا من منهج رسول الله سيدنا  محمد صلي الله عليه وسلم والمنهج الازهري الوسطي المعتدل سبيلا للهدايه وان يداومو علي حفظ القران ومراجعته لانه هو سبيل النجاه في الدنيا والاخره .
ما هو طموحك المستقبلي ؟
ان اكمل دراستي في الطب في احد الجامعات الاروبيه العريقه وان احصل علي الماجستير والدكتوراه ثم افتح مركز اسلامي لتحفيظ القران والقراءات  .