منوعات

أبو سريع عاشق أثار الجمالية يستكمل مسيرة النجاح في العصر الحديث..وجه في الآثار 1

كان مهتماً بنظافة الأماكن الأثرية وتنفيذ إزالة التعديات عليها

 

» حينها لم يفكر الا في مصلحة الآثار،وشمر عن ساعديه ورجليه وشارك بيديه مع العمال في إزالة المياه من الشارع

يكتبه .. علاء الدين ظاهر

في المواقف الصعبة تظهر معادن الرجال.. هذه العبارة سمها  حكمة أو قولا مأثورا أو غير ذلك،المهم أنه تنطبق تماما

علي محمد أبو سريع الذي كان يتولي منصب مدير عام أثار الجمالية، وانتقل منذ أيام الي مكان آخر يواصل فيه

نجاحاته،حيث تولي منصب رئيس الإدارة المركزية لآثار العصر الحديث.

 

اقرأ أيضا| مستقبل السياحة..إستقبلنا 3.5 مليون سائح ألماني وأوكراني في 2019 و60% من أوروبا وخطة إصلاح هيكلي وتوفير فرص عمل للشباب

 

أبو سريع محب لعمله لدرجة العشق،ولا أقل من دليل عليذلك تلك الصورة الشهيرة له في فبراير الماضي،وذلك حينما تعرضت

مصر لموجة كبيرة من الأمطار،مما ادي لتجمع المياه في شارع المعز وعدد من آثار منطقة الجمالية،وحينها لم

يفكر أبو سريع الا في مصلحة الآثار،وشمر عن ساعديه ورجليه وارتدي”كروكس”وهو يشبه الشبشب،وشارك بيديه

مع عمال النظافة والحي والآثار في إزالة المياه من الشارع وصرفها لحماية الآثار.

 

شهادة في حقه مدير أثار الجمالية السابق بعد أمطار فبراير الماضي

 

نجح أبو سريع في إدارة العمل بمنطقة آثار الجمالية التي تولاها لما يقرب العامين،كان فيهما يتواجد في الشارع

والمواقع الأثرية أكثر مما يكون في مكتبه،ولما وهو الذي اثني عليه الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار أثناء

جولته في شارع المعز فبراير الماضي عقب الأمطار،خاصة أن أبو سريع كان ضمن كتيبة رجال الآثار الإسلامية الذين

تعاملوا بنجاح مع أزمة مياه الأمطار،وخففوا إلي حد كبير من أي أضرار حينها علي الآثار.

 

اقرأ أيضا| شكوي وحيدة تلقاها وزير السياحة والآثار من زوار قصر البارون..ما هي؟

 

 

 باب التوفيق كان محاصرا بالقمامة

 

وكان أكثر ما يؤرق أبو سريع دائماً الحرص علي نظافة الآثار وخاصة خارجها،وبذل في سبيل ذلك كثيراً من الجهود

بالتعاون مع المحليات،وكثيرا ما كان يبادر هو لإنقاذ المواقع والآثار التي تجمعت حولها القمامة ومنها باب التوفيق الأثري

وهو من أهم ما يتضمنه سور القاهرة الشرقي والذي بناه بدر الدين الجمالي عام 480 هجري،حيث أنه في يونيو 2018

تجمعت حول الباب كميات كبيرة جدا من القمامة التي أحاطت بالباب منذ سنوات طويلة ماضية وعلي مسافات

واسعة،وقامت حينها منطقة آثار الجمالية بالتعاون مع احدي  شركات النظافة التابعة للمقاولين العرب المتعاقدة معها

الآثار،برفع أكوام واطنان من حول الباب الأثري.

 

 إزالة التعديات ومواجهة فيروس كورونا

 

ليس هذا فقط،بل كان أبو سريع حريصا تماما علي متابعة المنشآت الأثرية في منطقته لرصد أي تعديات عليها،ثم بعد

اتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية مع الجهات المعنية،يكون حاضراً أثناء تنفيذ هذه الازالات للتعديات،كما أنه في أزمة

فيروس كورونا حرص علي الإلتزام بتعليمات رئيس قطاع الآثار الإسلامية و القبطية ورئيس الإدارة المركزية لاثار

القاهرة و الجيزة،بتنفيذ إجراءات تطهير وتعقيم الأماكن والمزارات بالمنطقة،للوقاية والحد من انتشار فيروس كورونا

المستجد.

ورغم أن أبو سريع كان ناجحاً في موقعه ومكانه منطقة أثار الجمالية،كان قرار نقله غير مفهوم وغريب،الا أنه عقد النية

علي أن يبني نجاحات في موقعه الجديد لا تقل عن مكانه السابق،وهما للمصادفة لا يبعدان كثيراً عن بعضهما البعض،ويصل

بينهما شارع الأزهر .