أخبار مصرتقارير وحواراتسلايدر

أثار أو مش أثار .. شهادة من عاشق التراث عن ما حدث من هدم في صحراء المماليك وترب الغفير..صور

>> قبر الشهيد محمد عبد الحكم الجراحي، لم يمس و حتي اسوار الحوش لم تمس و ايضا الشارع نفسه لم يمس، اعتقد انهم تركوا الشارع و ذهبوا للشارع اللي قبله

 

علاء الدين ظاهر

 

من سمع ليس كمن رأي .. هذا القول ينطبق علي الدكتور مصطفى الصادق عاشق ومحب التراث،والذي يعد من أبرز عشاق ومحبي التراث والمدافعين عنه،ووسط الجدل الكبير حول محور الفردوس وما تردد عن هدم أثار إسلامية في منطقة صحرء المماليك لإنشائه،وهو ما أزعج كثيرين محبين للتراث وغيورين عليه،ولذلك لم يكتف الصادق بما سمعه وذهب بنفسه اليوم الي صحراء المماليك و ترب الغفير ليري بنفسه ما حدث بها.

 

قال الصادق:بالنسبة لقبر الشهيد محمد عبد الحكم الجراحي، لم يمس و حتي اسوار الحوش لم تمس و ايضا الشارع نفسه لم يمس، اعتقد انهم تركوا الشارع و ذهبوا للشارع اللي قبله”يمكن بسبب ما كتب عنه و لذا الاعتذار واجب لما ذكرته انهم هدموا سور القبر و لكن هذا ما قد وصلني من صديق”.

 

وبالنسبة لآثار صحراء المماليك (ما هو مسجل كاثر و يحمل رقم) لم يتم المس به و اعتقد انه لن يمس كقبة ابو سعيد قنصوه و مسجدي اينال و قرقماس،وحتي الان لم يقتربوا من مدفن الاميرة شيوه كار مع انه غير مسجل كاثر.

 

وتابع:بالنسبة للمنظر هناك فهو أقل ما يمكن ان يقال انه يخض و يحزن، العديد من المدافن تم هدمها و الكثير تم هدم الاسوار التي تحيط بها،وبعض المدافن مفتوحة بها عيون الدفن و قيل ان رفاة الموتي كان يتم تجميعها”بعضها من الاهالي”في شكارات لانهم لم يعطوا الوقت الكافي لجمعهم،والاهالي التي تسكن في المقابر تم هدم اماكن سكنهم و قطع الكهرباء و الماء عنهم،ومع ذلك هم باقون”بعضهم مريض بالسكر و لا يوجد كهرباء لتلاجات الانسولين”،وهذا ليس دفاعا عن تواجدهم بالمقابر و لكن أأمل ان يتم امدادهم بسكن بديل لائق لهم.

 

والكثير من المقابر الأهلية”وهي غير مسجلة كأثر رغم مرور اكثر من ١٠٠ عام عليهم” تم هدمهم او علي الاقل هدم السور المحيط بهم ،و ذلك رغم الاهمية التاريخية (و في بعضهم الطراز المميز للمدفن و تركيبات و شواهد القبور) لهم و لمن دفن بهم.

 

وذكر الصادق أمثلة لبعض المقابر لشخصيات هامة تم هدم السور المحيط بها أو المدفن نفسه:

 

– مدفن المفكر و الفيلسوف المصري أحمد لطفي السيد ، رائد من رواد النهضة  و التنوير في مصر و وزير المعارف ثم الداخلية و رئيس مجمع اللغة العربية و مدير الجامعة المصرية.

– مدفن نازلي هانم حليم ابنه محمد عبد الحليم باشا و حفيدة محمد علي باشا الكبير.

– مدفن اسرة عبود باشا و هو اقتصادي و رجل اعمال مصري و مؤسس شركه السكر و خط البريد الخديوي و شركه الامنيبوس. اول مدير مصري لشركة قناه السويس و من مؤسسي بنك مصر.

– مدفن حسن باشا صبري المحامي الذي تولي عدة مناصب سياسية و دبلوماسية كان اخرها سنه ١٩٤٠ حيث تولي رئاسة الوزراء  و الذي توفي داخل مجلس النواب اثناء القاء خطبة العرش امام الملك فاروق.

– مدفن مراد باشا محسن ناظر الخاصة الملكية في عهد الملك فاروق الاول.

– مدفن ذو طراز فرعوني في غاية الجمال.