جدل محور الفردوس..محبو التراث متخوفون من هدم آثار إسلامية بصحراء المماليك..والسياحة والاثار ترد:بعيد عنها ولا هدم لأي منها
» قال البعض هناك مقابر تحمل طابعا تراثيا وكان يمكن تسجيلها ضمن التنسيق الحضاري وعدم هدمها،وذلك خوفاً من أن يطال الهدم أي أثر إسلامي
وزيري:الإزالات الجارية الآن لإنشاء محور الفردوس، ليست ضمنها مبان ولا يستطع أحد هدم أي أثر، ولكن هذه المقابر ليست مسجلة أثار
علاء الدين ظاهر
سيطرت حالة من الجدل الشديد خلال الساعات الماضية بعد ما أثير عن هدم مقابر أثرية في منطقة صحراء المماليك،وذلك لتوسعة الطريق وانشاء محور الفردوس،حيث انتشرت صور لدورات تهدم مقابر تردد أنها أثرية،مما آثار غضب محبي التاريخ والتراث.
خاصة أنه هناك كما قال البعض مقابر تحمل طابعا تراثيا وكان يمكن تسجيلها ضمن التنسيق الحضاري وعدم هدمها،وذلك خوفاً من أن يطال الهدم أي أثر إسلامي،خاصة أن المقابر التي تتعرض للهدم حاليًا لتوسعة المحور تقع على حدود قرافة المماليك الكبرى.
وتصاعد الغضب بعد إنتشار صور الهدم،وتعالت المطالبة بالمحافظة على هذا التراث،وكانت أسباب المطالبة أن المقابر التي تم هدمها في ترب الغفير وصحراء المماليك ليست مسجلة أثرية وفقًا لمعايير التسجيل الرسمية،لكن بعضها تخطي زمنه 100 عام ومنها مقابر تراثية شاهدة علي مراحل مهمة من تاريخ مصر المعاصر.
وكما نقلنا وجهات النظر الأمينة الحريصة علي التراث،عملا بحق الرد ننشر رد وزارة السياحة والاثار،حيث قال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أنه لا مساس بأي مبنى مسجل أثرًا في مصر كلها، ومحور الفردوس بعيد تمامًا عن حدود القاهرة التاريخية المسجلة باليونسكو عام 1997م،ونفى هدم أي مقابر أثرية تخص جبانة المماليك.
وقال أن الإزالات الجارية الآن لإنشاء محور الفردوس، ليست ضمنها مبان ولا يستطع أحد هدم أي أثر، ولكن هذه المقابر ليست مسجلة أثار، فكل هذه المقابر تعود إلى القرن العشرين، والوزارة تتابع عمليات الهدم للاطمئنان على حالة المقابر المسجلة والتأكد من سلامتها.
بدوره أكد الدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الاثار الإسلامية والقبطية واليهودية أن ما تردد علي مواقع التواصل الإجتماعي عن اعمال هدم بمنطقة «جبانة المماليك» بما فيها من مقابر تاريخية وآثار إسلامية تعود لنحو 5 قرون، وذلك لإنشاء «محور الفردوس»،هذا كلام عار تماما عن الصحة وأن محور الفردوس بعيد عن الآثار الإسلامية المسجلة بقرافة المماليك .
مؤكدا علي انه لم يتم هدم أي أثر ،وان المقابر الموجودة بالصور المنشورة هي مباني غير مسجلة في عداد الآثار الإسلامية والقبطية وإنها مقابر حديثة وخاصة بأفراد.
مشيرا إلي إنه علي الرغم من أن هذه المقابر غير مسجلة كأثر، فإن الأمين العام وجه بتشكيل لجنة علمية فنية لمعاينة الشواهد والأحجار التي تشتمل على نقوش زخرفية أو كتابية لتتم دراستها وبحث إمكانية عرضها جزء منها ببعض المتاحف كجزء من تراث مصر المتميز، والأحواش التي تتم إزالتها الآن ليست مسجلة في عداد الآثار الإسلامية والقبطية، وهي ملكية خاصة لأصحابها.