النائب إبراهيم نظير يدعو لتشكيل جيش عربى موحد

ثمن النائب ابراهيم نظير – عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، الدور المصرى العربى
بالقمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة بالدوحة، وذلك بعد الاعتداء الإسرائيلي الأخير على دولة قطر، والذي مثل صدمة غير مسبوقة على المستويين العربي والدولي، لإستهدافه مقرات سكنية لعدد من قادة حركة حماس.
وصرح بأن هذه القمة لا تقتصر على كونها لقاءا دبلوماسيا تقليديا، بل تشكل لحظة تاريخية قد تعيد رسم ملامح الموقف العربي والإسلامي، من الإعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي العربية.
وأضاف النائب، بأنه يجب على العرب أن ينتهزوا هذه الفرصة السانحة، لعودة التضامن العربى الإسلامى الحقيقى، وأن لا تقتصر هذه القمة على بيانات الإدانة والشجب، وأن تشهد خطوات عملية أكثر صرامة، بما يعكس خطورة استهداف إسرائيل لعاصمة عربية، تقوم بدور الوساطة في مفاوضات غزة، فمن المأمول والمنتطر أن تصدق القمة على قرار إنشاء “قوة عربية موحدة” أو على الأقل أن يكون هناك إرادة سياسية، تمثل الموقف العربي الموحد، من أجل مواجهة كل المؤامرات والدسائس والفتن والعدوان الإسرائيلى المحتمل، أو لدعم قيام العرب بأى هجوم مضاد،
كما طالب النائب بضرورة إعادة ترتيب الأوراق والتحصن بموقف عربى صلب، لا يتم إختراقه، كما تم اختراق المواقف العربية السابقة من قبل، فلا مناص الآن من توحيد الصف العربى، وصرح النائب أن الخيارات أمام العرب متوفّرة، لكنها تحتاج إلى إرادة فعلية، من أبرزها قطع العلاقات القطرية الإقتصادية والسياسية مع إسرائيل، والضغط على حلفائها وشركائها الغربيين، خصوصا أن الخليج يزوّد العالم بما يقارب 40% من احتياجاته من الطاقة.
وأكد النائب، أنه إذا لم تتمخض القمة عن إجراءات لحماية الأراضي العربية واقتصرت القرارات على الإدانة والاستنكار فقط، فإن ذلك سيشكل “ضوءًا أخضر” لإسرائيل لتكرار الهجوم على أراضٍ عربية أخرى، خصوصًا في ظل “منطق القوة” الذي تستغله إسرائيل، وهو ما يستدعي مواجهته بقوة مضادة أو بوسائل ردع فعالة،؛ وهو أمر لن يتحقق إلا عبر تشكيل “قوة عربية موحدة”، فالعرب الآن يعلقون علي هذه القمة آمالاً كبيرة، ليس فقط لإدانة ما تعرضت له قطر، إنما لإحداث ما وصفه بالوعي العربي الجديد للتحديات التي تواجه المنطقة.
وتوقع النائب أن تخرج القمة بموقف سياسي قوي يعبّر عن التضامن مع قطر، ويدين ما وصفه بالممارسات الإسرائيلية، ويوحد الصف العربى و ويوجه “رسالة قوية” لإسرائيل في الوقت نفسه.
مؤكّداً أن المنطقة العربية تقف أمام منعطف تاريخي حاسم، يفرض ضرورة وضع حد للتحديات التي تمثلها إسرائيل، دفاعا عن القضايا العربية والاسلامية ووقوفا أمام الدول الاستعمارية الكبرى وعلى رأسها بريطانيا رأس الصهيونية العالمية وامريكا وإسرائيل.