الاعلامي رمضان الشحات يكتب :الاسواق الشعبية صخب النداءات وسحر الاسعار المنخفضة

صلي علي النبي ، قرب قرب بص وشوف ، ٣ كيلو بعشرة جنيه ، نقي اللي انت عاوزه ، حاسبي ياست ، كام كيلو ياحاج ، اوزن
لم تكن تلك المفردات بعيدة عن الاسواق الشعبية بل انها النداءات التي يسمعها مرتادي تلك الاسواق
فالناظر اليها يري فيها العجب رغم عشوائتها من اسعار تتناسب للكل وعرض للسلع ربما يعيد الكثيرين الي الماضي
ففيها تري العربات الكارو وعليها حبات الطماطم والبطاطس وربما البصل ايضا
وهناك من يفترش الارض بحبات البيض وربما البط والجبن القديم .
غير ان ما يميز هذه الاسواق هي وجودها في كل حي ومركز ومدينة يوما في الاسبوع وأنها لاتكلف ألدولة شيئا فاغلب مايباع فيها يخرج من البيوت او مايزيد عن الاستخدام في المنزل من دواجن قد تم تربيتها بأرياف الحضر وبيض قد زاد عن الاستهلاك وجبن وربما سمن قد فاض وكثر ايضا والاسعار تاني لصالح الجميع
ومن مميزات تلك الاسواق رغم عدم ترتيبها هو ان اغلب مايباع فيها ياتي من الارض مباشرا دون وسيط فصاحب السلعه ان كانت بسله او لوبيا او حتي ارز او خضر او كرنب او خضروات او فاكهة يجني محصولة ويذهب الي السوق مباشره لبيع منتجه اي انه في النهاية يبيع مايزيد عن استهلاكة دون الاعتماد علي الدولة او علي الشراء من تاجر او وسيط وهو مايصنع قيمة شرائيه كبيره توفر للبائع والمشتري الذي تزيد معة قوته الشرائية لاضعاف لأن الاسعار تناسب الكل وتمكنة من شراء كل احتياجاته الاسبوعيه لأن هذه الأسواق تنشأ مره في الاسبوع
واهم مايميز هذه الاسواق هي حوكمتها حوكمة ذاتيه فالعارض هو صاحب السلعه والبائع هو مقدر السعر الذي يتماشي مع نظام العرض والطلب
في مكان محدد تنصب هذه الاسواق بحي او بمركز او حتي قرية وغالبا ما تتكرر هذه الاسواق وتقترب من بعضها البعض رغم اختلاف مواعيدها الان ان تواجدها يتماشي مع ايام الاسبوع كسوق الجمعه والسبت وصولا الي باقي الأيام ايضا
ويوم هذا السوق هو فرحة للقاطنين بجوارة لانه في النهاية لايكلف دفع مصاريف انتقال من مكان لاخر ويستطيع شراء كل احتياجاته الاسبوعيه ايضا كما ان تواجدة يجعل من انخفاض الاسعار بالمحلات طريقا لصالح المواطن