بدأت حديثها معي بعبارة صادمه (سوف أعتذر لنفسي عما بدر من إهانة الأخرين لها وعن وقت أضعته في إرضاء الأخرين أسوياء أو غير أسوياء ،,)
أخبرتنا أنها تحدت الجميع وراهنت علي نجاحها بكل ما أوتيت من قوة ولكن كان التحدي صعب بكل المقاييس وملابسات الأمور التي فرضت عليها ..في مقتبل العمر وبراءه الطفوله التي انتهكت بوحشيه الواقع المرير كان من الصعب عليها تنازل في حلبه المصارعه وحوش ضاربة لا تعرف للمبادئ ولا للأصول من معني .بعد صمت طويل ترددت في الحديث عما بدر في حقها فهي واحدة من آلالف الفتيات اللاتي وقعن في براثن أزواج مرضى نفسيين تعلوا بداخلها صرخات طفلة وأم تعيش مع نرجسي الطباع لا يحب إلا ذاته بل ويبعشقها عشق ..
تبدأ قصتها في عشرينيات عمرها براءة الأطفال وحلم الزواج تقابل معها وعلم أنها غطائه الاجتماعي لنقص نفسه ومستواه الغير مناسب ضحك عليها بالاسلوب الخادع للنرجسي المحب للذات كل ما رأته منه هو أسبوع من الزواج وبدأت المعاناة لثلاثة عشرة من الأعوام التي ضاعت بها كرامتها وحريتها دون أدني سبب كل جريمتها أنها وثقت به أنه الزوج المناسب كما أبلغها أهلها ولكن المفاجأة كانت بانتظارها ..كل ذنبها أنها متفوقه دراسيا لها طموح وكيان .كان يريدها لاغيه لعقلها ووشخصيتها .يريد تابعه وعبده لرغباته وتنفيس للحظات غضبه كان يبدع في إيذائها ومذلتها دائما استنكرت أفعاله وتصرفاته المشينه في حقها وحق أولادها .أذاقها معني الحرمان من الأهل بات وأغلق عليها الأبواب بالايام ويتعمد إهانتها بالهجران ..حتي الطعام حرمها منه وأيام يصفي ليغدق عليها المشاعر المصطنعه عندما يحس من جانبها العناد والمكابرة ولكنه لا يعلم أن من تركت براءتها غصب عنها تصبح وحش لا تتحكم فيها بضع مشاعر مصطنعه راعته واتخذت رضا الله فيه سبيل حتي يصلح حاله وهو يزداد سوء ..
كسر فيها كبرياء المرأة بزواجه من أخرى دون علمها والتزمت الصمت حتي يكون هناك طريق لاطفال يعيشوا أسوياء رغم والدهم المفتقر الي الرحمه ..إهمال لأطفالهم دون وعدم تحمله مسئوليتهم عافرت حتي الحصول علي ماديات تساعدها علي تكمله تعليمهم وهو يبخل عليهم حتي بالمشاعر ويرفض أن يتركها ويأبى أن يعطيها حريتها ..
خسرت فلذت كبدها عن طريقه وكانت بمنتهي الإيمان بالله تستودعه عن مالا تضيع عنده الودائع ..فصبرا جميل
لملمت شتات نفسها وضمت تحت جناحها أطفالها مع جرح كبير في النفس لما خسرته .
توارت داخل نفسها في صمت مطبق مغلف بالألم لايشاركها ما مرت به إلا نفسها ..مرات تدعها وأخرى تهوي بها في هو سحيقه تلجأ لها كلما أرادت أن تصرخ من هول ما عانته ..صغيرة أنت علي ماعانيتي وعشتي..لو أكملت لكم ما حكته في صمتها بين كل جمله وأخرى لكتبت مجلدات في الصبر ..كل ما اعرفه عنها أنه قويه الاراده والتحمل والجلد ..
ما كان في خبايا نفس الرواية ولا تريد إخراجه وألا ترويه يحترم ويقدر لها بعض الخصوصيه في الأحداث..
يأتي السؤال الان رجال يعانوا من نقص وقصور في الشخصيه ما الداعي لزواجك من انسانه تعيش علي إهانتها وتتلذذ بإخراج مواضع النقص بك ؟
فانت لم تدمرها وحدها ولكن دمرت كيان وأسرة بأكملها كل فا فعلته أنه ربت فتاه بنهج حياة سليم ..
عساك بخير الان بعد اختبار الله لك في فلذة كبدك ولكن ما الذي تعرفه أنت عن الرحمه فإن إيذاء الآخرين طبع فيك ..
سؤال يطرح نفسه أليست هناك قوانين تسن لكل من علي هذا المنوال أم من لديه سلطه من حقه أن يفعل ما يشاء وقتما يشأء ..غياب للعدل في مجتمع ناقص يخاف الاقتراب من نقاط الضعف الموجوده ومواجهتها
لماذا حتي بعد الافتراق والانفصال يظل الاذي يلاحقها .هل من حق المظلوم أن ينجو من ظلم الظالم والي متي تظل الظروف القهرية تحكم النساء من قبل أشباه الرجال النرجسين المتعالين والمعدومي الضمير تدمر بقايا نساء يسعون للنجاه من تجربة عصفت بهم واسكنتهم قبر الالم ويتجرعن فيها مرارة الحياه
أناشدكم الله في فتيات في عمر الزهور والنضج الانثوي تمتلئ حياتهم بجروح لعلاقات خاطئه من أول الأمر طالبين فيها الاستقرار والجو الأسري يعيشون من رجال مرضي نفسين لأن يعرفوا فيها معني الضمير ولا رجوله التعامل مع المرأة كانهن جاريات يبعن ويشترون بورقه عظم الله ميثاقها وأخلوا هم بها ..
وأخيرا وليس آخرا
(امساك بمعروف وعند التسريح بالاحسان ..تجربه دمرت صاحبتها واسكنت فؤادها الحسرة روت قلبها بالمرار والنقمة علي مجتمع تحكمه المظاهر الاجتماعيه ويسانده من باع ضميره لأجل تحقيق رغبات فاسده لرجل أقل ما يقال فيه قاتل للحياه في شخص امرأة تطلب العيشه الراضية مع نرجسي متعالي وخائن لميثاق ربه)