أخبار مصر

علاء صديق يكتب : الحكومة الجديدة وتطلعات المواطن

 

ليس الأمر فيما نظن أمر تغيير أسماء ووجوه إنما تغييرهم مع تغيير السياسات أيضاً الفكرة فى تغيير الوجوه هو الدفع بطاقات جديدة لديها رغبة فى العطاء وتمتلك الحافز للعمل وبذل الجهد لإثبات ذاتها والنجاح فى مهامها الجديدة وأن تكون هذه القيادات عند ثقة شعبها والقيادة السياسية فيها بدلاً من قيادات قديمة أثبتت الأحداث وتفاصيل العمل اليومى افتقادها لأى جديد لتقدمه للوطن أو لما كُلفت به من مهام ولكن ما لم يكن ذلك مقروناً بسياسات جديدة تخط وترسم مسارات أخرى لتنفيذ المهام والتكليفات والارتقاء بها سنكون لم نفعل شيئاً ومن الوزارت التى

ضخ بها دماء جديدة التعليم التموين التضامن على سبيل المثال..

 

وزير التموين الجديد مسيرة نجاح طويلة لعل أبرزها آخر ما قدمه لهيئة البريد وبنظرة عميقة لأداء البريد ندرك قدرات الرجل على توظيف التكنولوجيا فى أداء المهام وبالتالى نتفاءل بقدرته على التعامل مع مشكلات التموين المزمنة وأولها إحصائيات وبيانات وأرقام الوزارة والتى لو أنجزها لوصل الدعم إلى مستحقيه ولن نحتاج إلى تغيير فلسفة الدعم إلى النقدى ولاستطعنا حل مشكلات عشرات الألوف لم يستطيعوا ضم أطفالهم إلى الآن لأنه عندئذ سيكون الدعم بالكامل لمستحقيه! كما أن التعامل مع ملف الخبز خارج منظومة التموين يحتاج إلى ضبط شديد وصرامة كبيرة.. فوزارة التموين وزارة بالحكومة المصرية تقدم خدماتها لكل الشعب وليس للمستفيدين من منظومة التموين فقط!

الخبرات الاقتصادية الهائلة التي يتمتع بها عدد كبير من وزراء الحكومة، توحي إلى سياسات قوية في التعامل مع الملفات الخدمية والشائكة كمواجهة ارتفاع الأسعار والتضخم العالمي وإحكام الرقابة على الأسواق وتعزيز برامج الحماية الاجتماعية والاهتمام بالأسر الأولى بالرعاية وتعزيز مبادرات جديدة لصالح المواطن

وإذا تحدثنا بلغة الأرقام، فينتصر التغيير الحكومي الجديد بتولي القيادات الشابة وتمكين المرأة معا، بتولى 4 وزيرات حقائب عامة هي “التضامن والتخطيط والتنمية المحلية والبيئة”، مع انخفاض متوسط أعمار الوزراء إلى متوسط 56 عاما من بينهم أصغر وزراء الحكومة ذو 42 عاما وهو وزير الإسكان، ما يشير لضخ دماء جديد وطاقات جديدة بسياسات جديدة في ملفات الحكومة، وبناء صفوف ثانية في الوزارات والمحافظات من الشباب ممن يتمتعون بالخبرة والكفاءة والقدرة على القيادة، ليتحقق أمل المصريين في حكومة تعمل لصالحهم.

كان التخوف من ظهور أسماء، روجت لأنفسهم بالخبرة والإدارة ولغة “أنا الرجل الثاني في الوزارة والمرشح الذي لا بديل له”، محل قلق لدى البعض خاصة فيما يتعلق بالوزارات الخدمية الشائكة التي تمس حياة الشعب المصري بأكمله، حتى سيطر على أذهان الكثيرين حال من التوتر أن يضم التغيير الوزاري هذه الأسماء التي ليس بها ما تدعيه من كفاءة، فكانت المفاجأة الكبرى حين استقال بعضا من هؤلاء رسميا قبل شهر من التغيير الوزاري لأسباب تتعلق معظمها بإخفاق في إدارة ملفات أسندت إليهم وأساءوا التعامل معها، فكان التغيير الحكومي بريئا من هذه الأمثلة وخارجا عن نطاقهم، ليضم التشكيل الحكومي شخصيات تتمتع بالخبرة والكفاءة والخبرات الدولية بعد مقابلة رئيس الوزراء مع أكثر من 65 مرشحا ليختار منهم أعضاء حكومته الجديدة مسندا إليهم تطوير مستوى الأداء الحكومي وسياسات التعامل مع الملفات الهامة التى تحقق طموحات المصريين.