مقالات

سمية أبو الفتوح تكتب : (البنات والشيشة والكافيهات)

فتيات الشيشة.. ظاهرة سلبية فرضت نفسها على المجتمع في السنوات الأخيرة؛ فالفتيات والسيدات ينافسن الشباب والرجال في تدخين الشيشة بالمقاهى والكافيهات؛ معتبرات أن التدخين يمثل نوعا من الحرية الشخصية أو برستيج سيدات المجتمع أو تفريغا للحالة النفسية اللاتى يعانين منها.

تلك الظاهرة وغيرها من الظواهر السلبية جعلتنا نعيش في مجتمع غريب يفتقد للقيم والمبادئ الاجتماعية؛ والتربية السليمة التى تربينا عليها.

كل شيء إختلف امره وانقلبت الآيه وأصبحنا في عالم غريب؛ اصبحت فيه الفتيات يقلدن الشباب فى كل شيءٍ حتى فى الذهاب الي الكافيهات ويتنافسن في تدخين السجائر والشيشة.

نحن نرى فتيات صغيرات لم يتجاوزن العشرين عاما يعتبرن نضوج الفتاه واستقلاليتها يأتي عن طريق ممارسة حريتها فى التدخين.
ويعتقدن بأن الجلوس فى مقاهي الشيشة هو نوع من البرستيج الذى يعبر عن التطور من امساكهن الشيشة وشربها أمام الجميع وكأنه التمدن والشياكه بعينها عندما يخرج من فمها وأنفها آثار الدخان الذي يملأ الجو.
وهناك بعض الفتيات يرون أن تدخين الشيشة نوع من التسلية والترويح عن النفس والبعض يرى آنها موضه او نوع من الروشنه.
ولكننى أرى أن الفتيات المدخنات من أصحاب المذاج العالى؛ لقد تجاوزنا الغرب في العادات السلبية.

أين الحياء والخجل الذي كان أجمل ميزة في الفتيات؛ لقد تراجع الوضع وبلغ حد الانحدار؛
فالفتيات دون سن تخلين عن حيائهن واصبحن صورة لا تليق بهن ولكن فى واقع الامر أصبح الموضوع كله انتشار عادة وهذا كله بسبب الفراغ الديني والنفسي عند الفتيات ،وهذا بسبب إهمال أسرهن وعدم حرصهم على تربية بناتهم وعدم مراقبتهم فى تصرفاتهم.
فى الحقيقة أرى ان البنت تحتاج إلى النصيحة والتوجيه فربما هى مظلومة قد نشأت فى بيت كل شيء فيه مسموح وهذا حاصل فى مجتمعنا حيث الاب كثير الانشغال وكذلك الام فماذا ننتظر من البنت إذا كان الاهل لم يوجهوها أو ينصحوها فمن يعلمها أصول التربية والأخلاق والحلال والحرام.
إلى كل اسرة من أم او آب انتبهوا على حالكم وراعوا أبنائكم حيث قال النبي (ص)(كلكم راعى وكلكم مسئول عن رعيته).