مقالات

سمية أبو الفتوح تكتب: (ميراث المرأة بين الشرع .. ودعاة الرجولة)

فى بداية الأمر قد اسبقنى قبل ذلك من ثلاث سنوات بكتابتى عن الميراث، ولكن للأسف ما زالت الخلافات والمشاكل موجوده بكثرة حتى الآن بسبب الميراث والأغرب من ذلك ليس فى الصعيد فقط بل فى جميع البلاد من داخل مصر.

نحن نسمع كثيرًا عن تلك الخلافات والمشاكل بسبب الميراث عن طريق السوشيال والمحاكم نتيجة الطمع والجشع وعدم التربية السليمة التى يقوم على اساسها العدل والحق بين الأبناء بل يجعل فى قلوبهم الغل والحقد والكره بين الأخوات وهناك أسباب كثيرة لوجود الطمع فى الميراث وكل هذا ياتى بعد وفاة الآباء وتظهر كل الاقنعة الحقيقية بينهم فى حالة عدم وجود الدين والتقرب إلى الله والتربية الحسنة.

رغم إن الاسلام ضمن حق المراة فى الميراث وحرم أكله، ولكن العادات والتقاليد هى الفاسدة التى رسخت لمفهوم حرمان المراة من الميراث وبسببها قطعت الأرحام وارتكبت الجرائم بين الأخوات ومنها القتل الذى انتشر كثيرًا فى تلك الفترة الاخيرة والقضايا الذى انتشرت في المحاكم والعار الذى يرتكبه الاخ مع اخته عند منعها لدخولها بيت العيلة او البيت الكبير وهو بيت الاب الذى من بعده يمتلكه الابناء جميعا وليس شخص بعينه من تلك الابناء.
فهذا الاخ لم يعرف آسم الرجولة والذى يفعله مع اخته هو العار بعينه.

لان الاخ هو الشخص الوحيد بعد والديه السند الحقيقي لأخته الذى يفتح لها زراعيه ويطمنها ويحسسها بالأمان فى هذه الحياه بعد الاب ولم يتركها فى الشوارع سائحة تايهه بل يحتضن لحمه وصلبه للحفاظ عليها ولا بد ان يعرف الاخت قبل البنت عند احتياجها اليه.
ولكن للأسف فى هذا الزمن نجد الأخ هو الذى يطمع فى حق أخته ويحرمها فى ما حلله الله تعالى لها من مال والدها الذى فرضه وشرعه الله تعالى فى قوله (للذكر مثل حظ الأنثيين).وان الشخص الذى ينكر هذا ولم يفعله مثلما أنزل فإنه كفر بالله ويا ويله فى الاخره من عذاب جهنم.

وإنه سوف يرد له فى الدنيا بين اولاده الذى غرس فيهم الطمع والجشع وعدم طاعة الله تعالى وانه لايدخل الجنه أبدآ إذا كان مستحلا لأن استحلال الذنب كفر فيكون ذلك مانعًا من دخول الجنة ابدا والكافر لا يخرج من النار ولا يدخل الجنه ابدأ.

يا آكلا للميراث لا تظن آن ذلك فيه الغنى كلا بل فيه الإفلاس (يوم لا ينفع مال ولا بنون.إلا من آتى الله بقلبً سليم) .
وقوله تعالى (إن الدين يأكلون اموال اليتامى ظلما ً انما يأكلون فى بطونهم نارا ً وسيصلون سعيرًا)صدق الله العظيم