مقالات

سمية أبو الفتوح تكتب: (أيام مباركة ليس فيها بركة)

وهكذا رمضان..  كالعادة يطول انتظاره كل سنه وعندما يهل علينا تجرى أيامه الجميلة المباركة بسرعة وينتهى.

كلنا نعلم أن شهر رمضان من الشهور المباركة الذى تكثر فيها العبادات؛ ويتميز بأشياء كثيرة اولها الأجر المضاعف فى كل الأعمال، ومن مميزاتة قراءة القرآن وتنافس البشر فى قراته ويتساءلون بعضهم البعض من ختم القرآن؟.. وكم مره ؟

فنجد فيه كثرة العبادات واداء الفروض والسنن وإخراج الصدقات والزكاة.

حقًا شهر كريم مبارك تنزل فيه الرحمات من الله تعالى فهو شهر الكرمات والكرم؛ ونحن نجد آنه شهر مميز عند الله تعالى فى أشياء كثيرة ومنها روحانياته فهو شهر العتق والرحمة والغفران والإحسان.

شهر تفتح فيه أبواب الجنات وتضاعف فيه الحسنات وتجاب فيه الدعوات وترفع فيه الدرجات وتغفر فيه السيئات ويجود الله فيه على عباده بانواع الكرمات، ونحن نعلم كل هذا جيدًا.

ولكن عندما اجلس مع نفسى يدور بداخلى تساؤلات كثيرة لماذا كل الخير يخرج من المسلمين فى هذا الشهر فقط؟ ولماذا لم يستمرون عليه طوال حياتهم ؟

فبئس القوم الذين لا يعرفون الله الا فى رمضان

قال تعالى (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين).

هكذا يكون العبد مستمرًا فى طاعة الله ثابتًا على شرعه مستقيمًا على دينه يعبد الله فى كل ان ويعلم ان رب رمضان هو رب بقية الشهور والأيام.

ينبغى على المسلم أن يجعل رمضان صفحة جديدة للتوبة والإنابة والمداومة على الطاعة ومراقبة الله فى كل وقت وساعة فينبغى علينا المداومة على الطاعات وتجنيب المعاصى والسيئات امتدادًا لما كنا عليه فى رمضان إنها أمور واخلاق تقربنا الى الله.

وعلينا جميعًا الفوز على ثبات الطاعه بعد رمضان حتى يكون الله تعالى راضى عنا جميعًا وترجع نفوسنا كلها خير للجميع وحب الخير لبعضنا البعض.

وترجع حياتنا مليئة بالحب والمودة ودعوة المسلم لأخيه بكل الخير.

وكل عام وكل يوم كل شهر وانتم جميعًا بخير ومصر والوطن العربى بخير، ورمضان كريم