سمية أبو الفتوح تكتب: وجع القلوب على موت الشباب
قد يحدث الآن فى الفترة الاخيرة موت كثير من الشباب فى بداية أعمارهم، وقد يحدث فزع شديد على هذه الاخبار ومنها نشعر بالوجع الشديد الذى يحرق قلوبنا، كل يوم نشاهد أو نقرأ أخبار أو حوادث الموت للشباب، وهو سياق خارج عن المألوف الذى اعتدنا عليه منذ سنوات طويلة، أن كبار السن، قد تأتيهم الوفاة بسبب الأمراض المزمنة أو المستعصية.
ولكن تعددت الاسباب والموت واحد، وهكذا اعتدنا أن نواسى أنفسنا عند تعرض شخص قد تكون تعرفه لحالة الوفاه فجأة بدون اى مقدمات، هذا أخطر ما نسمعه او نشهده فى تلك الأيام ولكن قبل أى شيء ندعو لهم بالرحمة والمغفرة وندعوا لآبائهم بالصبر والسلوان ونزول السكينة على قلوبهم.
ولكن قد يتغلب علينا الحزن الشديد لموت هؤلاء الشباب لأنهم فى بداية اعمارهم الجميلة المبهجة الذين لا يتمتعون بها فى هذه الحياة.
وعندما تتكرر حالات الموت المفاجئ للشباب قد نتحقق ونحاول معرفة الحقيقة حولها وما هى العوامل النفسية التى تؤدي الى الوفاه.
وهنا دور الصحة العالمية فى توضيح أسباب الموت المفاجئ أن تقول أن أمراض القلب والسكتة الدماغية على قائمة ابرز العشر أسباب للوفاه المفاجئة وهذا ما يعرف بإسم متلازمة الموت المفاجئ ومنهم من يطلق عليها أعراض الموت المفاجئ غير المتوقع وقد انتشرت مؤخرا بشكل كبير حالات الوفاة.
وكانت السكتة الدماغية أو متلازمة الشريان التاجى أبرز الأسباب حتى منظمة الصحة العالمية اقرت أنها على رأس القائمة من الأسباب العشرة الرئيسية الوفاه.
وهناك أسباب اخرى منها الهبوط الحاد في الدورة الدموية.
وهناك اشخاص قد يرحلون فجأة من الحياة بسبب الحزن الشديد، لأن الحزن الشديد يؤثر على الحالة النفسية فيكون له سبب كبير فى الموت المفاجئ.
وفى اخر مقالى هذا أحب أن أستغفر الله العظيم وأتوب اليه وأن يرحم كل الشباب وأن يغفر لهم اللهم امين.
وأتمنى آن نأخذ العظه والعبرة لنا جميعًا من الموت المفاجئ لأن كل واحد فينا قريب له الموت حتى لو كان بعيد .
