مقالات

عزة الجبالي تكتب/ رفقا بالوالدين

من منا في وقتنا هذا لا يكون قد سمع عن عقوق الوالدين.. ابناء لا تعرف قلوبهم الرحمه ولا الشفقه علي والديهم.هناك اباء يتعرضوا من قبل اولادهم للأ يذاء البدني والنفسي وعصيان واضح لهم وأساءه تصل لحد الالقاء بهم في الشارع وحرمانهم من الاكل كل هذا واكثر والاستيلاء علي الاموال .

مالا يعرفه البعض أن البر بالوالدين فرض عين علي الأبناء لا ينوب فيه البعض عن البعض. بخلاف رعايتهم فرض كفايه. يعد بر الوالدين وإلا حسان إليهما من أعظم الحقوق التي اوجبهما الله سبحانه وتعالي ولبيان مكانته فقد قرنه الله بتوحيده وافراده في العبادات فامر بهما

(وقضي ربك ألا تعبدوا ألا إياه وبالوالدين إحسانا) فقد قرن عقوقهما بالشرك به الذي يعد أعظم الذنوب علي الاطلاق. فمن عاق احد والديه فهو عاقا ومن مظاهر عقوق الوالدين عدم طاعتهم في غير معصيه الله مع القدرة علي ذلك. ان التثاقل والضجر والتأفف منهم وسبهم وألاساءه اليهم بالقول والفعل حتي العبوس في وجههما وعدم احترامهم في المعاملة ومخاطبتهم باحتقار وعدم صلتهم وتلبيه رغباتهم والغياب عنهم دون اعذار. كيف لام يتركها ابنائها في الشارع تتجرع مرارةالحوجه للناس وذل السؤال من اجل الاستيلاء علي اموالها ومسكنها من اجل أرضاء زوجته او رغباته وجشعه.أو ابنه تضع امها في دار للعجزة او مصحه علاجيه للتخلص منها لارضاء زوجها وأبنائها في بعدها عنها.

لا تظنون أن عقوق الوالدين فقد يكمن في تلك الامور ولكن الانشغال عنهم بالاصدقاء والهواتف. حتي نظره العين التي تزعجهم عقوق لهم. كم من قصص تروي عن عقوق الوالدين تصل بهم لحد القتل العمد أو قتل النفس للتخلص من الاساءه لهم او اهانتم اما الغير. حالات كثيرة وأن افضنا الحديث لملانا مجلدات عن هذا الموضوع حدثولا حرج لابناء مات قلبهم ويكملون طريقهم دون ذرفه لدمع علي والديه. لا يعلم ان الله شرع فيهم قرآن منزل من السماء بوجوب طاعتهم والرفق بهم .

ما يؤذي قلب الأم هو خيبه رجائها في ابنائها بعد ان كانت كل حياتهم اصبحت علي هامشها أو مقصاه منها هناك اباء يموتون من الوحده ولا يدري بهم اولادهم الا بعد فتره ومن يصابوا بالزهايمر حتي يتناسوا مراره وقسوة ابنائهم عليهم.

ارجو من نواب برلمانا الموقر طرح هذا الموضوع والتقدم بهذا الامر وسر الوقائع التي من خلالها تشرع القوانين وتغلظ من اجل الحد من تلك الظاهره المجتمعيه التي باتت تهدد السلام الاجتماعي.

فليس من نصيب الوالدين في اخر عمرهم العقوق بعد ان كانوا حائط السد لكم من قسوه الحياه

واخيرا وليس اخرا

(كلمات قالتها ام لابنائها قلبي ينبض بحبكم حتي آخر يوم بعمري فقد كنت لكم الدعامه والركيزه الاساسيه حتي اشتد عودكم وقوي وانا في نهايتي كبدايتي احتاجكم فحنو وتراءفوا علي قبل ان ياتي يوم يقال لك فيه راحت التي كنا نكرمك من اجلها.)