” إدى العيش لخبازه ولو أكل نصه” .. أحد الأمثال الشعبية التى تعبر عن مهارة صاحب الصنعة.
ولكن من هو أول خباز فى التاريخ؟ هو ” المصرى القديم” أول من صنع الخبز، وجعل للخبز قدسية خاصة، فكان يقدم كقربان لإرضاء الآلهة ومباركتهم، ولذلك فإنهم أعطوه اهتمامًا خاصًا وتفننوا في أشكال صناعته، فالمصري القديم عرف العديد من أنواع الخبز التي لا يزال بعضها مستخدمًا حتى وقتنا هذا، والنصوص المصرية القديمة ورسوم جدران المقابر الفرعونية أفادتنا بمعلومات كثيرة عن نوعية الأطعمة والمشروبات التي عرفها المصري القديم، بالإضافة إلي فنون الطهي عندهم.
استخدم الفراعنة الخبر للتمييز الطبقي والاجتماعي إذ كانت هناك ثلاث أصناف من الخبز في مصر الفرعونية النوع الأول من دقيق القمح للأغنياء، والنوع الثانى ومن دقيق الشعير للطبقة المتوسطة، أما الفقراء فكان لهم خبز أسمر من دقيق الحبوب البرية والمصريون القدماء كانوا يتقنون خبز أنوع مختلفة من الخبز هناك أرغفة مستطيلة الشكل، وأخرى مستديرة، أرغفة مسطحة، وأخرى مثلثة، بل كانت هناك أيضًا أرغفة على شكل إنسان أو حيوان، وقد أضاف المصري القديم العسل والفواكه المجففة لعمل الخبز الحلو أيضاً ووجد منها فى المقابر الفرعونية عند اكتشافها .
ومن طبق الخبز المقدم للاله الى طبق ( الفتة ) باعتبار الخبز هو المكون الاساسى للأكلة الشعبية الرسمية التى اجتمع على حبها الكبار والصغار لأنها تمتاز بطعمها الشهي واللذيذ، حيث تتسارع النساء في تحضيرها لأنها بمثابة الأكلة الرسمية للأعياد التى كانت ومازالت الأكلة الشعبية التي تحتل مكانة كبيرة في قلوب المصريين.
سبب تسميه الفتة بهذا الاسم
سميت بهذا الاسم لأنها تطهى من “فتات” الخبز مضافاً إليه الأرز وقطع اللحم، وكانت تقام الولائم في قصور ملوك الفراعنة وتحتل الفتة وسط الموائد حيث اعتبرها ملوك الفراعنة أكلة رفيعة المستوى لاحتوائها على الخبز واللحوم الذين هما أساس الغذاء .
وازدهرت أكلة الفتة بشكل كبير فى العصر الفاطمى حيث أضيفت إليها الصلصة لتعطى لها نكهة خاصة، فكان ملوك الفاطميون يذبحون عدد كبير من الذبائح فى أول أيام عيد الأضحى ويأمرون الطهاة بعمل أطباق الفتة وتوزيعها على عامة الشعب احتفالاً بتلك المناسبة .
ويختلف طبق الفته من بلد إلى آخر من حيث الطعم والمكونات والشكل فبعض الدول تقدمها بالخبز المضاف إليه اللحم فقط وبعض آخر يقدمها بالخبز المضاف إليه الأرز مع اللحم وآخرون بالخبز ومعه الآرز واللحم مضاف إليه الصلصة .
ولا تجد بيت مصرى إلا وتعتبر الفتة من الأكلات المحببة إلى قلب كل أفراده، فبرغم أنها أكلة ارتبطت قديماً بعيد الأضحى إلا أنها اصبحت الآن من الأكلات المتواجدة على المائدة المصرية فى كل الأوقات
ومن هنا اقدم لكم طريق عمل الفته المصرية
الفتة المصرية واحدة من أهم الأكلات التي لها الكثير من المحبين ليس في مصر فقط إنما في مختلف أنحاء العالم
المكونات الفتة المصرية
- لحم مسلوق ويفضل ان يكون من الرقبة او الموز
- مرقة اللحم المجهز من سلق اللحم
- أرز مصري
- سمن بلدى
- لتر من عصير الطماطم
- 2 ملعقة من صلصة الطماطم
- ثوم
- ملح
- فلفل
- عيش مقطع قطع صغيرة
- خل
أولاً: تحضير الأرز
يتم غسل الأرز جيدا ويتم تسخين ملعقة كبيرة من السمن في حلة بعد ذلك يوضع الأرز ويقلب دقيقتين، ثم توضع الماء والملح أو المرقة حسب الرغبة لتغطي الأرز، وبعد أن يشرب الأرز الماء يتم تخفيض النار حتى تمام السواء.
ثانياً : لتحضير الصلصة
لتحضير الصلصة قم بتحمير الثوم في كمية بسيطة من الزيت حتى يصفر، وبعد ذلك يوضع ملعقة من الخل ويقلب ثم تضاف الطماطم المخفوقة مع الطلصة و اخيرا نضع الملح والتوابل ( فلفل اسود ، كمون ) وتترك على النار حتى تنضج.
ثالثاً : لتحضير العيش
لتحضير العيش قم باضافة ملعقة من الثوم المفروم مع السمن وتقلب مع العيش المقطع وتوضع فى الفرن حتى ليكتسب اللون الذهبي وتقلب حتى تصبح اكثر جفافا.
رابعاً : سلق اللحمة
اسلقي اللحمة في إناء به ماء علي نار هادية وضيفي إليها بصلة والجزر والطماطم والكرافس وحبات الفلفل الاسود ورق اللورا والحبهان والمستكة لإعطاء الشوربة المذاق الجيد وتترك حتى تمام نضح اللحم .
خامساً : عمل الطشة
ويتم عمل «طشة» بالثوم والسمن على النار حتى يصفر لون الثوم نضيف اليه للخل وتقدم على موجه الفته
لتقديم طبق مناسب
فى طبق التقديم بوضع الخبز المحمص ويضاف اليه نصف كاس من الشوربة مع ملعقتان من الصلصة المجهزة سابقاً وهذه الخطوة يوضع فيها كميه الشوربة حسب الزوق الشخصى فى تطرية العيش ويتشرب كل السوائل ثم يفرد علية طبقة من الأرز ثم يزين بالصلصة مع قطع من الخبز المحمص ويوصع عليها الطشة وقطع اللحم المحمرة وتقدم ساخنة .
وبالهنا والشفا
