نتفق لو أن مونديال اليد المقام فى مصر أقيم فى ظروف غير «كورونا» لشاهدنا تسويقًا وترويجًا واستفادة قصوى من الحدث وألوفًا من الإعلاميين.. ومنهم من أهالى الفرق الـ31 منتخبًا.. ولحققت لجان التسويق الملايين من الإعلان والإعلانات.
لربما أيضا شاهدنا مصر على شاشات العالم بأدق تفاصيلها.. يتصدر المشهد جمهور عاشق للرياضة ويتففن فى جذب المصورين والأنظار سواء بالحركات أو الملابس والأعلام كنا هنشوف صور الأسرة المصرية.. الأب يحمل صغيره فوق كتفيه والأم «يدها» فى «يد» صغيرة لها وهم يحملون أعلام مصر.
كنا سنتابع الملابس وعروض أزياء فى المدرجات ومن خلالها نتعرف على لون موضة 2021.. كانت شركات السياحة تقيم معسكرًا أمام فنادق النزلاء والفرق والتى كانت ستنتشر فى فنادق القاهرة.. ربما كانت زيارات للفرق ولأسرهم إلى أسوان.. الأقصر.. المتحف الكبير.. معالم القاهرة.. كانت الشركات المصرية المهتمة ستمنح الضيوف منتجاتها وهداياها.. كانت شركة تذكرتى ستقيم مسابقات بين الجماهير والفائز سيارة موديل 2021. > كورونا.. غيرت قواعد العمل.. وبدلت خططًا تم وضعها على مدار ثلاث سنوات إلى خطة طوارئ لتنظيم كل الأمور المرتبطة بمونديال اليد مصر 2021.
أشفق على منظومة العمل.. الخطأ هنا قاتل ويمتد للحياة..
من هنا اهتمام د.أشرف صبحى وزير الشباب بالبطولة أمر ملفت..
الرجل يقود 6300 مشارك مسئول عن كل التفاصيل..
البطولة فى ملعب وزير الشباب والوزارة ولذلك الرجل لا ينام.. اجتماعات واستماع لخطوات العمل.. وتلقى تقارير ومشاكل وحلولًا..
وزيرة الصحة د.هالة زايد كورونا فيروس يهدد العالم.. ودورها أن تقدم خدمات وزارتها للبطولة.
17 وزيًرايترأسهم د.مصطفى مدبولى.. واهتمام ورعاية الرئيس السيسى.. متابعة دورية ودقيقة.. الكل يعمل فى منظومة واحدة لصالح هدف.. نجاح مصر فى استضافة بطولة استثنائية وسط ظروف فى غاية الصعوبة وغير مسبوقة.
المباريات بدون جمهور أمر مؤلم وسلامة الإنسان هو الهدف الأهم للمصريين وضيوفهم.
بطولة العالم لليد فى مصر اختبار شاق وصعب للدولة المصرية بمن فيها.. شعب.. وحكومة.. وزراء وأفراد.. والفرصة أمامنا لنتعاون للنجاح كالعادة.
وسط الظروف الصعبة وحالة الطوارئ المفروضة على لجان البطولة مع تحديد إقامة وخط سير العمل والالتزام بشعار.. «بطولة لا مجال فيها للخطأ».. لمحت ضوء مُهمًا ولقطة أهم.
حيث نظمت اللجنة المنظمة – كاقتراح من لجنة من ممدوح الششتاوى المدير التنفيذى للجنة الأوليمبية ورئيس لجنة الإقامة والإعاشة – فكرة بملايين الجنيهات.
حيث نظمت رحلات للمنتخبات الـ31 دولة إلى أهرامات الجيزة لمشاهدة الحضارة المصرية.. اللاعبون تسابقوا للتصوير.. وتفقد المنطقة بدقة.. لقطات.. فيديوهات.. ضحك.. تمركز للتصوير.. فكرة رائعة.. جميلة.. الششتاوى لم يكتف بفكرة الترويج للسياحة المصرية وأمنها وسلامتها وقوتها بين ضيوف مصر فى المونديال.. بل تعامل مع ذاكرة اللاعب نفسه عندما نظم احتفالات بأعياد ميلاد اللاعبين والمدربين.
وقدم ممدوح الششتاوى للجنة المنظمة فكرة جديدة بصنع نموذج لنجوم المونديال من اللاعبين للفرق ووضع مجسم لهم أمام الجماهير للتصوير.. وهذا المشهد سبق أن نُظم لنجوم منتخب مصر فى أكثر من مُول بالتجمع الخامس وغيرهم تلك الفكرة تتيح للجماهير المحرومة من دخول المونديال التصوير وانعاش الذاكرة بالمونديال ونجومه