رياضةسلايدر

د. احمد سالم يكتب: القمة الكروية والأميرة الأفريقية

 

مر النهائي الافريقي من هنا؛ من مصر وانتهى الي مصر؛ التي تربعت على عرش افريقيا كرويا بعد غياب طويل عن الأميره الافريقيه التي كثيرا ما احتضنها قطبي الكره المصريه.

وبنظره تحليليه وظيفيه للمعدلات والارقام نجد تقارب شديد بين الاهلي والزمالك في معظم معدلات اللقاء وان ظهر تفوق ملحوظ بدنيا للزمالك غابت عنه المركبات الفنية

وداىما ما نقول ” ان لم يخدم البدني الفني فلا قيمة له”

فلو حقق لاعبو الزمالك المعدلات العالميه للمسافات المقطوعة دون ترجمة تلك المعدلات الي منتج فني فأين الفائدة وما هو العائد علي الفريق واين الهدف الذي بدونه يضيع كل شيء.

الاهلي يا سادة تفوق بقدرات لاعبيه الفرديه دونما جمل حركية بين لاعبين او ثلاثة او اكثر وانكمش دفاعيا ليحافظ علي تقارب خطوطه لتعويض الحالة البدنية ومجاراة سرعات لاعبي الزمالك والذي تفوق خطه الهجومي بقيادة بن شرقي وشيكابالا دونما ترجمة فنية مركزة علي المرمى.

معضله اطاحت بأحلام الزملكاوية ومنتج بدني مميز لم يجد إطار فني واحد يترجم هذا العمل الي أهداف وسيطرت المهارة والقدرات الثابتة للاعبين في كل أهداف المباراة.

والواضح ان حساسية اللقاء وكونه ترجمة لموسم أفريقي صعب ونهاية مشوار طويل جعلت الاهلي اكثر حرصا علي الحفاظ علي مرماه وساهمت حالة جناحي الأهلي الشحات واجايي الغبر مفهومه الي عجز شديد في قدرات الاهلي الهجوميه ولك ان تتخيل عزيزي القارئ انه حتي الدقيقه 64 من عمر المباراه لا يوجد منتج بدني فني سليم من كليهما.

التحليل الوظيفي لمراكز اللعب وحساب المعدلات والإحصاء دائما ما يصنع الفارق في التفوق في إدارة المباريات وعلاج الخلل وبحث اسباب اخفاق كافة مراكز اللعب وخطوطه وكذلك حالة اللاعبين وهذا هو سر تفوق الكره العالميه وادواتها.

كرة القدم علم ولن نتطور بدونه اذا اردنا ان نكون.

احمد سالم

 مخطط الأحمال واللياقة البدنيه ومحلل الاداء.