سلايدرسياسة وبرلمان

أديبة تحت قبة البرلمان.. النائبة منى عمر فى حوار صريح: أمامنا تحديات كبيرة.. هدفنا خدمة الوطن.. التوسع فى برامج التمكين الاقتصادى للمرأة.. وتعزيز مكانتها ومشاركتها فى الشأن العام

 

بقلم: إيمان منتصر

استطاعت أن تجمع بين الأدب والفن من جانب والسياسة من جانب آخر، فرغم حضورها الأدبي والفني القوي خلال السنوات الأخيرة، إلا أنها قررت أن تكمل رسالتها نحو المجتمع بمنظور سياسي أيضا بجانب الفن والأدب.

هي الأديبة والفنانة منى عمر التي أصبحت نائبة بالبرلمان بعد نجاحها في الانتخابات البرلمانية، لتكون من أوائل من أجمع بين الفن والأدب مع السياسة.

منذ نجاح منى عمر في الانتخابات، والفيس بوك امتلأ بالتهاني والتبريكات من كل المثقفين، من مصر والعالم العربي، فقد شعر المثقفون أن هناك من سيمثلهم بقوة تحت قبة البرلمان، وهم بالفعل يعقدون كثيرا من الآمال على النائبة منى عمر في تبني كثير من القضايا الثقافية المسكوت عنها فترة طويلة دون تقديم حلول حقيقية وفعالة.

وعلى جانب آخر، أيضا تنتظر المرأة السكندرية بشكل خاص ممثلتها في البرلمان، ودورها تجاه قضايا المرأة.

إن فوز منى عمر بالانتخابات حقق آمال وطموحات كثيرين من مختلف الفئات، وهو ما يضعها أمام تحديات ضخمة وكبيرة، ومن أجل هذا قمت بإجراء هذا الحوار معها لنتعرف على ما يدور في فكر ووجدان الفنانة والأديبة منى عمر.

 

ما رؤيتك لقضايا المرأة وهل تعتقدي أن المرأة العربية مازالت تحتاج لمزيد من الحقوق؟

 

في بعض المناطق النائية مازالت هناك موروثات من الأفكار والتقاليد تشكل قيودا على حرية وحركة المرأة مما يؤدي إلى حجب النساء وحصر مهامهن في العمل المنزلي لذلك لابد من التوسع في وضع برامج تعليمية متطورة لتعليم النساء في هذه المناطق وتحفيزهم للالتحاق بها مما يضمن توسيع أفق الوعي لدى المرأة كذلك لابد من العمل على تكثيف جهود منظمات المجتمع المدني لتغيير نوعية الفكر السائد في هذه المناطق وهو الفكر الذي يرسخ لتهميش المرأة.

أيضا لابد من العمل على التوسع في برامج التمكين الاقتصادي للمرأة لتعزيز الذاتية والإستقلالية لديها في وجهات النظر ومن ثم القرار مع التركيز على تقوية القدرات الاقتصادية للمهمشات والضعيفات والأمهات الصغيرات، أيضا يجب العمل على إدماج المرأة بقوة في مختلف أوجه النشاط وتهيئة المناخ لمشاركتها الفعالة في الشأن العام والإبداع والإنتاج، كذلك لابد من الاستمرار في العمل على إصلاح اوضاع المرأة العاملة وحصولها على المزيد من الحقوق والمكتسبات، ومن المهم أيضا تشجيع إنشاء ودعم المؤسسات القادرة على تعزيز مكانة المرأة وحماية حقوقها ومكتسباتها ومناهضة أي فعل يقلل من شأنها وذلك بالوسائل القانونية المشروعة

وهكذا فإنه يمكن التأكيد على ان النهوض بالمرأة يؤدي إلى النهوض بالمجتمع ككل اقتصاديا واجتماعياً وثقافيا

وتعتمد اتجاهات التنمية العربية الشاملة على النهوض بأوضاع المرأة العربية وتعزيز مشاركتها الفعالة في جميع الميادين

السياسة والأدب هل هما وجهان لعملة واحدة ؟وكيف يمكن للأديب والفنان أن يكون ماهرا في السياسة بنفس مهاراته في الأدب والفن؟

ليس كل سياسي يكون مبدعا ولكن كل مبدع هو سياسي فإبداعه يعبر عن رؤية بشكل صريح أو ضمني

ودائما هناك المثقف العضوي الذي يرتبط بالجماهير يعلمها ويتعلم منها

ثم أن الأدب والفن كلاهما نشاط إبداعي إنساني يسعى إلى الارتقاء بوعي وفكر وذوق الجماهير وهو لا ينفصل عن النشاط العام للإنسان والذي يتضمن السعي الدائم لتحسين الأوضاع والظروف الحياتية الاجتماعية والاقتصادية وهو الذي يتم في الغالب من خلال الموقع السياسي، أيضا يكون المبدع على اتصال وثيق بالأحداث السياسية وهو ما يبرز في الأعمال الأدبية على مستوى المضمون فمثلا كانت الحروب والقضايا السياسية مادة دسمة لكثير من الروايات والقصائد والأفلام.

ماهي قصتك مع العمل الحزبي وقصة انضمامك لحزب حماة الوطن؟

ج: عندما فكرت في ممارسة العمل السياسي والخدمي العام كان علي الانتقاء من بين عدد كبير من الأحزاب يتعدى المائة وقد توقفت طويلا عند حزب حماة الوطن وقررت أن أحظى بشرف الانتماء إليه بعد أن قرأت السيرة الذاتية لمؤسسيه وقياداته وكوادره فهم جميعا أبطال عظام قدموا لنا أعظم الدروس في الوطنية والفداء أيضا وجدت الإطار الأيدولوجي للحزب هو التقديم الدائم للمصلحة الوطنية ومن ثم اقتنعت بمصداقيته

ومما لا شك فيه ان حصول الحزب على ثمانية عشر مقعدا في الدورة البرلمانية السابقة بعد سنوات قليلة من تأسيسه يعكس ثقله ووجوده الفعال بين المواطنين

انت أديبة ومثقفة ويتوقع منك المجتمع الثقافي السكندري الكثير لوجودك في مجلس النواب فما الذي تنوين تقديمه للوسط الثقافي بالإسكندرية؟

لاشك أن هناك رؤية وخطة للعمل بهذا الشأن لكني أؤمن أن العمل والإنجاز هو فقط من يستطيع أن يتحدث عن نفسه

 وفي المقابل هل تخشين من نظرة المواطن العادي للمثقفين بأنهم أناس يعيشون في برج عاجي مما يمكن أن يقلل تفاعله معك فكيف تنوين تغيير هذه الصورة لدى جمهور ناخبيك؟

كنت أظن ذلك لكني وجدت كل ترحيب وتقدير من جمهور الناخبين

تعاونت مع قصور الثقافة السكندرية في كثير من الأنشطة وكان لك باع طويل وخبرة كبيرة في هذا المجال ثم انطلقت في فلك الأدب الروسي فما هو الاختلاف بين التجربتين بالنسبة لك؟

لا يوجد أي اختلاف بين التجربتين لأن الهدف في النهاية هو تعميق وإثراء الوعي الثقافي والمعرفي وخلق أجيال جديدة من المبدعين والمثقفين ودعم أسس العملية الإبداعية بمختلف أشكالها

إطلاق مبادرة حماة الأثر بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار برعاية معالي الدكتور محمد نور الدين نائب رئيس الحزب وذلك لتعريف النشىء بأهم معالم مصر الأثرية وتاريخها، ما هو الهدف من هذه المبادرة وماهي أهم فعالياتها؟

الهدف من المبادرة هو نشر الوعي بعظمة وأهمية تاريخ وحضارة مصر بين النشء في كل ربوع مصر حتى تنشأ الأجيال القادمة أكثر وعيا وإدراكا لقيمة ما تمثله مصر وما تمتلكه من آثار عظيمة

وقد قمنا بجولات في العديد من المناطق المهمشة وذلك بدعم ورعاية كريمة من معالي الدكتور محمد نور الدين نائب رئيس الحزب.